رؤية الكابتن – محمود عز
نجم الاتحاد السكندري الأسبق
تعيش الأندية المصرية، وخاصة الجماهيرية منها، واحدة من أصعب فتراتها المالية في السنوات الأخيرة، في ظل ارتفاع جنوني لأسعار اللاعبين، وتضخم عقود لا تعكس القيمة الفنية داخل الملعب.
ومع الأزمة المتصاعدة، يبرز السؤال الأهم: أين تذهب موارد الأندية؟ ولماذا لا تتحسن أوضاعها رغم الدعم والجماهيرية والإيرادات المستمرة؟
حقيقة مؤلمة
من خلال متابعة «ايجيبت سكور»، تتضح حقيقة مؤلمة مفادها أن جزءًا كبيرًا من الموارد المالية لا يُوجَّه لتطوير البنية التحتية أو دعم قطاع الناشئين أو تحسين منظومة الكرة .. بل يذهب إلى جيوب أشباه اللاعبين الذين لا يقدّمون شيئًا يُذكر داخل المستطيل الأخضر، إضافة إلى الوكلاء الذين أصبحوا اللاعب الأكبر في تحديد مصير الصفقات ورفع قيمتها بلا أي ضابط.
الأندية الشعبية تحديدًا تعاني من هذا النزيف و عقود بالملايين للاعبين لا يصنعون الفارق، بينما يتم تجاهل أبناء النادي الحقيقيين، ويتم إهمال قطاعات الشباب التي تمثل روح المستقبل.
ومع كل موسم، يعاد السيناريو ذاته: ميزانيات مرهقة، إدارات عاجزة، وصفقات تُبرم فقط لإرضاء الوكلاء و”الشلة” المسيطرة على السوق.
ومن هنا، يؤكد «ايجيبت سكور» أن الحل الحقيقي يبدأ بخطوة جريئة .. توحيد أسعار اللاعبين المصريين داخل الدوري المصري.
هذه الخطوة ليست رفاهية، بل أصبحت ضرورة ملحّة للحد من الفوضى ووقف نزيف الأموال، وإعادة القيمة الحقيقية للاعب وفق مستواه، وليس وفق ضوضاء الوكلاء أو تضخيم الإعلام.
إنقاذ الكرة المصرية

توحيد الأسعار سيعيد الانضباط للمشهد الكروي، وسيمنع المبالغات التي أرهقت الأندية، خاصة الشعبية منها، وسيسمح بإعادة توجيه الموارد نحو ما يفيد اللعبة فعلًا من خلال تطوير الملاعب، دعم الناشئين، تحسين رواتب المدربين، والارتقاء بالمنافسة بدلًا من إغراقها في صفقات بلا مردود.
إنقاذ الكرة المصرية يبدأ من كسر احتكار الوكلاء للسوق، والحد من سيطرة أشباه اللاعبين على مقدرات الأندية، وصناعة منظومة عادلة تُعطي اللاعب قيمته الحقيقية فقط ..لا أكثر ولا أقل.












