✍️ محمد الشريف
لا تزال أزمة مباراة القمة 130 بين الأهلي والزمالك تتصدر المشهد الرياضي في مصر، رغم مرور ثلاثة أسابيع على موعدها، حيث رفض الأهلي خوض اللقاء اعتراضًا على تعيين طاقم تحكيم مصري، متمسكًا بمطالبه بحكام أجانب أو الاعتذار عن عدم اللعب.
بداية الأزمة.. تهديدات الأهلي ورد فعل الرابطة
بدأت الأزمة عندما أصدر الأهلي بيانات حادة هدد فيها بالانسحاب من الدوري إذا لم يتم تعيين حكام أجانب لمباراة القمة، لكن رابطة الأندية واتحاد الكرة تجاهلا الطلب، بل وأعلنا عن محاضرة تحكيمية للطاقم المصري قبل ساعات من اللقاء.
مع اقتراب موعد المباراة، لم تتحرك حافلة الأهلي إلى ستاد القاهرة، ليضطر الحكم محمود بسيوني للانتظار 15 دقيقة وفقًا للوائح، ثم أعلن انتهاء اللقاء واعتبار الزمالك فائزًا 3-0.
تحركات قانونية من الطرفين
بعد المباراة، اكتفى الأهلي بالإعلان عن تحمل قيمة تذاكر جماهيره، بينما قام الزمالك بتحرير محضر إثبات حالة وأرسل خطابًا رسميًا إلى رابطة الأندية للمطالبة بنقاط المباراة.
وفي تطور مثير، ظهر طاقم تحكيم سعودي بقيادة محمد الهويش في القاهرة بعد ساعات من الأزمة، ما أثار تساؤلات حول إمكانية وجود اتفاق مسبق لم يحسم في وقته.
تصعيد الأزمة أمام اللجنة الأولمبية
قرر مجلس إدارة الأهلي تصعيد الأمر إلى اللجنة الأولمبية المصرية، متهمًا اتحاد الكرة ورابطة الأندية بمخالفة اللوائح، فيما ردت اللجنة بإحالة الشكوى إلى اللجنة المختصة لدراستها.
أما رابطة الأندية، فلم تتأخر في الرد، حيث أصدرت قرارًا باعتبار الزمالك فائزًا 3-0، مع خصم 3 نقاط إضافية من الأهلي في نهاية الموسم، وتحميله كافة الخسائر المالية الناتجة عن غيابه.
الأهلي يرفض.. واللجنة الأولمبية تصدمه
لم يقف الأهلي مكتوف الأيدي، بل أعلن رفضه لعقوبات الرابطة، وأكد تمسكه بموقفه القانوني، إلا أن اللجنة الأولمبية المصرية صدمته بتأييد العقوبات، مؤكدة أن الأهلي انسحب رسميًا.
لكن المفاجأة الكبرى جاءت من رابطة الأندية نفسها، التي قررت التراجع عن خصم 3 نقاط من الأهلي نهاية الموسم، والاكتفاء باعتباره خاسرًا للمباراة فقط.
الأزمة تصل إلى بيراميدز.. والدوري مهدد!
قرار الرابطة الأخير أشعل الأزمة من جديد، حيث اعترض الزمالك وبيراميدز، وطالبا بالتمسك بخصم النقاط من الأهلي، مهددين باللجوء للتصعيد إذا لم يتم تنفيذ العقوبات.
وفي تطور جديد، أعلن بيراميدز اليوم الإثنين عن إلغاء طلبه السابق لاستقدام حكام أجانب لمباراته أمام الأهلي يوم 12 أبريل، في إشارة واضحة لاحتدام الأزمة، التي قد تؤثر على مصير الدوري المصري وشكله خلال الفترة القادمة.