مع انطلاق منافسات كأس الأمم الإفريقية، جاءت البداية نارية ومليئة بالمغامرات والسيناريوهات غير المتوقعة، لتؤكد أن النسخة الحالية تسير بخطى ثابتة نحو أن تكون واحدة من أكثر البطولات إثارة في تاريخ “أمم إفريقيا”.
وشهدت مواجهة الأمس تألقًا مغربيًا خاصًا، بعدما أهدر أسود الأطلس ركلة جزاء، قبل أن يعوض أيوب الكعبي الموقف بهدف أسطوري خطف الأضواء وأشعل المدرجات، مؤكدًا أن البطولة لا تعترف بالحسابات المسبقة.
وتواصلت الإثارة اليوم في لقاء مالي وزامبيا، حيث أضاع منتخب مالي ركلة جزاء في الشوط الأول، قبل أن ينجح في التقدم بهدف في الدقيقة 61، ليظن الجميع أن النقاط الثلاث باتت في طريقها إلى باماكو.
لكن الدقائق الأخيرة كان لها رأي آخر، بعدما ظهر الزامبي باتسون داكا في الدقيقة 92 مسجلًا هدف التعادل القاتل، في لقطة درامية كاملة الفصول، لم تخلُ من الغرابة، إذ تعرض داكا لإصابة بعدما سقط أرضًا أثناء احتفاله بالهدف.
بداية استثنائية، وأحداث لا تُصدق، تؤكد أن “متعة ماما إفريقيا” حضرت بقوة منذ صافرة البداية، فما بالنا بما تحمله الأدوار المقبلة من مفاجآت وإثارة قد تكتب فصول بطولة لا تُنسى.












