لماذا كل هذا التخاذل والصمت العربي؟
لماذا كل هذا الذل والتذلل والهوان ؟
أيا حكاماً كنتم في غابر الزمان أسوداً فأصبحتم في خبر كان
لماذا تنظرون إلى هذه المجازر بغزة ولبنان
أمام أعينكم ولا تحركون ساكناً؟
أبناؤكم يموتون وأنتم تنظرون لهم يا حكام العرب ولا يوجد من يقول للصهاينة ونتنياهو وبايدا اللعين اوقفوا هذه الهمجية
من منكم يقود الراية لنصرة إخوانه وأبنائه في غزة ولبنان ؟
من منكم سيوقف نزيف الدم الذي ينزف وامتلأت به شوارع غزة ولبنان ؟ من منكم يحفظ على إخوانه الغزاويين واللبنانيين لأعراضهم وما تبقى من أملاكهم؟ أيا حكاماً رضوا بالعيشية من الدون ولا ينشدون المجد والعلا لهم ولأمتهم
أنهل قد سمعتم بهذا الأثر النبوي الشريف الذي قال من حاز مكانة عالية لأنه كان يعد نفسه أباً للبشرية كلها
“انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً”
هل عندكم الاستطاعة لنصرة من يطلب منكم النصرة وهو في حاجة ماسة لها اليوم
هل ما زلتم تملكون عقولاً عربية أم أنكم غسلتموها بعقول السلطة والرأسمالية والتي عندكم اهم من شعوبكم
أم أعجبكم عقل ليفني وخوفتكم بأن لا تعقدوا مؤتمراً من أجل المجازر الصهيونية وبعد الانتهاء من القطاع بأكمله؟
نحن نسمع أصوات من مئات بل الآلاف من الثكالى في قطاع غزة ولبنان بل نرى ما لم يكن يراه المعتصم لأن وسائل الإعلام الحديثة اليوم قربت لنا ما بعد عن المعتصم نرى يهوداً يعتدون على حرمات المسلمات الحرائر ونغض البصر وكأن الأمر لا يعنينا أبداً وكأننا وثقنا أننا لن نسأل عن هذه المواقف المخزية
سجل التاريخ للمعتصم والمستغيثة وبينهما اليهودي المسلم والقتيلين تاريخاً ناصع البياض بأحرف من دماء زكيةومطرزة بالذهب الخالص وكتب الكتاب وهم في غمرة ونشوة لا تدانيها غمرة وفرحة
أما اليوم ماذا سنكتب عن حكاماً كل همهم السلطة ؟
بماذا سنعبر عن هذا الصمت العربي من قبل السلطات التي خدرت إرادات الشعوب وقمعتها بالنار والحديد وكتمت الأفواه حتى من التأفف والنطق بالتحوقل والتأتئة فعيب عليكم وعار وخزي والله بأنكم ترون المجازر ترتكب من قبل العدو الغاشم وأنتم وترون الحماقات والصفقات والحلف والعنجهية ولا تغيرون على إخوانكم أيرضيكم أنكم ترون تلك المناظر ولا من معتبر منكم من أجل نجدتهم ومآزرتهم ودعمهم
ماذا يعني لنا ذلك يا أصحاب السلطة والمعالي أنتم؟
ألم يعني أنهم لا يستطيعون التحرك أبداً إلا بمساندة قوية حتى يضمنوا العودة لأهاليهم والرجوع إلى مدنهم وقراهم ويضمنون عدم الموت وينفاني بعض هؤلاء الأنصاف والذين وفروا لهم الغطاء والمظلة من أجل الضرب عليهم في قطاع غزة ولبنان بما اعتبرتموا أنه ضوء أخضر بل هو ضوء أحمر أشر بالخطر على غزة ولبنان
كفاكم تخديراً وتخذيلاً لشعوبكم والتتآمر
على إخوانكم وعلى شعوبكم ثم تبادرون بالإعلان عن خروج مظاهرات من أجل أن تسكتوا الشارع وتخذلوه وتحدوا من هول الجريمة البشعة النكراء التي يعانيها إخواننا لأهل غزة ولبنان وحدهم
لا تروغ لنا هذه المظاهرات لأننا أهل قوة ومكانة ورفعة فهذه المظاهرات لا تكون إلا لأولاد الصليب من اليهود والنصارى والمجوس أما نحن فلا نهاب الموت وشعارنا “ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة” فلن يرجع بمفاوضات السلام ولن يرجع بمفاوضات العلماني صنعة الماسونية ولن يرجع بوعود الثعالب المراوغة الماكرة ولن يرجع بوعود ليفني الداعرة العاهرة لن يرجع إلا بدماء وأشلاء جماجم تتطاير وهامات تغيب وأشلاء تمزق وبطون تبقر ودماء تسال بهذا سوف يعود للأمة مجدها وهو السبيل إلى الخروج من حالة الذل الذي أوقعنا بها أصحاب السمو والمعالي والسلطات
فأهل غزة ولبنان يموتون من الغارات والحرائق والقذائف والشظايا ورجال السلام المزعوم يطلبون بوقف صواريخ حماس وحزب الله مع أنهم يقولون أنها هامشية ولا تضر أحداً في إسرائيل فكيف يطلبون هذا الطبل الماكر وهو في المفاوضات عاكر أليس هذا من السخف والحمق والغبن والكذب والخداع؟
وهل الصهاينة يقتلون رجال حماس وحزب الله الأوفياء الشجعان الواقفين في وجه العدوان؟ أم أنهم يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ؟ ماذا صنع بهم هؤلاء؟
يا أصحاب السمو والمعالي فأنتم أحسن لكم أن تقدموا استقالاتكم ويكفيكم مما قد أخذتم من الأموال التي أودعتموها في بنوكهم فاذهبوا لتواصلوا عيشكم هناك عندهم مما تبقى لكم من العمر وإلا فإنه سيكون عليكم الخزي والندم يوماً ترجعون فيه إلي الله فثوبوا وتوبوا.