بعيداً عن الرياضية..أكتب إليك عزيزي القارئ كلام فى الصميم لعله ينال إعجابك :
يبدو أن الوجود الروسي في مالي أصبح عبئا على قادة المجلس العسكري الحاكم في باماكو ، فقبل شهر قامت الحركات الأزوادية المسلحة في “ازواد “باصطياد عدد كبير من جنود الجيش المالي ومعهم 84 من عناصر الفيلق الإفريقي الروسي (فاجنر سابقا ) لتكون أكبر هزيمة لروسيا في أفريقيًا ، وأمس قامت كتائب ماسينا، إحدي أجنحة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين،الارهابية في الصحراء الكبرى بما أسمته “غزوة باماكو” حيث هاجمت المطار العسكري في باماكو والذي يلاصق المطار المدني وتحرك فيه عناصرها بحرية كبيرة في غياب تام للأمن والحراسة استهدفوا مركز تدريب لقوات الدرك ( الأمن ) وأضرموا النيران في طائرة الرئيس أسيمي جويتا ، حتى تدخل الجيش وبدأ القتال الذي استمر من الصباح حتى بعد الظهر ، ويبدو أن المطار المدني طاله الهجوم بشكل أو بأخر حيث توقفت كل الرحلات الجوية بين مالي والعالم الخارجي .
وفي بيان “تقليدي ” قال الجيش إن الوضع تحت السيطرة، فقط أوضح المتحدث باسم الجيش إن “عملية خاصة استهدفت المطار العسكري ومركز تدريب قوات الدرك المالي وسط باماكو ، تسببت في خسائر بشرية ومادية فادحة وتدمير عدة طائرات عسكرية”، دون تفاصيل عن تلك الخسائر.وأن عمليات البحث عن الإرهابين مستمرة، مشيرا إلى “محاولات تسلل معقدة إلى حد ما” في مدرسة الدرك،ودعا السكان إلى الهدوء، عرض التلفزيون صورا لنحو 20 سجينا معصوبي الأيدي والأعين، فيما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا. ووهنا يثور التساؤل : هل يعني انتقال ” الغزوات ” إلى قلب العاصمة أن مرحلة جديدة من مراحل المواجهة مع الدولة قد بدأت ؟ وهل سيكون هناك تعاونا بين الحركات الإرهابية والجماعات المسلحة لإسقاط نظام الحكم الإنتقالي في مالي ؟
وهل سينعكس ذلك على سيد الكريملين خصوصا بعد خسارته أمام الجيش الأوكراني في كورسك ؟ وهل سينعكس الخلاف بين الرئيس الإنتقالي الموالي لتركيا والذي قامت شركة سادات التركية بتدريب حرسه الرئاسي وبين وزير الدفاع الموالي لروسيا.