تحليل ورؤية – كمال سعد
نجح فريق إنبي في تحقيق انتصار ثمين على حساب سموحة بهدف دون رد في الجولة الماضية من الدوري المصري الممتاز، ليكسر سلسلة نتائجه السلبية الأخيرة تحت قيادة مدربه محمد إسماعيل الذي أظهر قدرات تكتيكية مميزة قادت الفريق البترولي لتحقيق أول فوز منذ توليه المهمة.
لكن يبقى السؤال الأهم: كيف يحافظ إنبي على صحوته ويواصل انتصاراته أمام غزل المحلة في المواجهة المقبلة؟
كيف فاز إنبي على سموحة؟
انتصار إنبي لم يكن محض صدفة بل جاء نتيجة عمل تكتيكي متقن من محمد إسماعيل، الذي أعاد ترتيب أوراق الفريق وركز على الجوانب الدفاعية مع استغلال الهجمات المرتدة السريعة.
•الضغط العالي:
اعتمد إسماعيل على الضغط المبكر على دفاع سموحة ما أربك لاعبي الخصم وأجبرهم على ارتكاب الأخطاء.
•تنظيم دفاعي محكم:
لعب بخطوط متقاربة أغلق بها المساحات أمام مفاتيح لعب سموحة، ما جعل فرص الأخير محدودة للغاية.
•استغلال الفرص:
رغم قلة الفرص، إلا أن إنبي أظهر فاعلية هجومية وحسم اللقاء بهدف مستحق من هجمة منظمة.
•مرونة تكتيكية:
إسماعيل أجرى تغييرات ذكية في الشوط الثاني مكنته من الحفاظ على التقدم وتأمين النتيجة حتى صافرة النهاية.
كيف يتخطى إنبي عقبة غزل المحلة؟
مباراة غزل المحلة تحمل طابعًا مختلفًا نظرًا لقوة الفريق المحلاوي على ملعبه، ما يتطلب من محمد إسماعيل، خطة أكثر حذرًا مع استغلال الثغرات الواضحة في منافسه.
ثغرات غزل المحلة ونقاط الضعف:
1.بطء خط الدفاع:
يعاني المحلة من بطء في قلب الدفاع، ما يتيح الفرصة لإنبي لاستغلال الهجمات المرتدة والكرات الطولية خلف المدافعين.
2.المساحات في الأطراف:
غالبًا ما يتقدم ظهيرا الجنب في المحلة لدعم الهجوم، ما يخلق فراغات يمكن استغلالها بالانطلاقات السريعة على الأجنحة.
3.ضعف الرقابة على الكرات الثابتة:
المحلة يظهر تراجعًا في التركيز أثناء الكرات الثابتة، وهو ما يمكن لإنبي استغلاله للتسجيل.
4.ارتباك في بناء الهجمات:
عند الضغط العالي على وسط ملعب المحلة، يفقد اللاعبون توازنهم ويتعرضون للتمريرات الخاطئة.
كيف يفوز إنبي على المحلة؟
•الضغط على صانع الألعاب:
منع المحلة من بناء هجماته بقطع التمريرات مبكرًا وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب.
•اللعب على التحولات السريعة:
استغلال سرعة لاعبي إنبي في الهجمات المرتدة يمكن أن يشكل خطورة كبيرة على دفاع المحلة المتهالك عند العودة.
•تنويع الهجمات:
كسر التكتل الدفاعي للمحلة يتطلب التنقل بين الأطراف والعمق وعدم الاعتماد على أسلوب لعب واحد.
•تسديدات من خارج المنطقة:
الحارس المحلاوي أظهر تراجعًا في التعامل مع التسديدات البعيدة، ما يجعل التسديد خيارًا فعالًا.
•استغلال الكرات الثابتة:
مع ضعف تغطية المحلة في الضربات الركنية والكرات الثابتة، يجب على إنبي التركيز على هذه الميزة.
دور محمد إسماعيل في مواجهة المحلة:
محمد إسماعيل، يدرك أهمية الاستمرارية بعد الفوز على سموحة، لذا من المتوقع أن يعتمد على نفس الروح القتالية والانضباط التكتيكي مع تعديلات طفيفة تتناسب مع أسلوب غزل المحلة.
التحضير الذهني والبدني للفريق سيكون مفتاحًا لمواصلة النتائج الإيجابية خصوصًا إذا ركز على استغلال نقاط ضعف المحلة بذكاء.
في النهاية، الفوز على غزل المحلة يتطلب من إنبي، اللعب بتركيز عالٍ طوال المباراة، واتباع تعليمات إسماعيل بدقة، وعدم التهاون أمام فريق يمتلك طموحًا لتحقيق نتيجة إيجابية على ملعبه.
المواجهة صعبة، لكن مع قراءة صحيحة للمباراة وحسن استغلال الثغرات، يمكن للفريق البترولي أن يواصل انتفاضته ويحقق ثلاث نقاط ثمينة جديدة في مشواره بالدوري.