فى خطابه الافتتاحى لكأس العالم، من داخل قاعة قطر للمؤتمرات، فاجأ السويسرى جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، الصحافة الغربية بتصريحات تاريخية، حملت نقدًا حادًا للحكومات والمجتمعات الأوروبية، ليس فى الحاضر فقط، بل على مدار التاريخ.
وأشاد رئيس «فيفا» كثيرًا بما قدمته قطر من توفير فرص عمل ساعدت الملايين على مدار السنوات الماضية، وما قدمته للشركات الأوروبية التى تربحت مليارات من وراء الدوحة. وهنا بالتحديد تحدث «إنفانتينو» بلغة حادة، قائلًا: «إذا كنتم تريدون مساعدة العمال اقتدوا بقطر، على أوروبا ومن ينتقدون أوضاع العمالة هنا أن يفعلوا مثل قطر ويوفروا فرصًا لهم». وأضاف أن «فيفا» وقطر تعرضا لحملة شرسة، استهدفت التشكيك فى عملهما، متابعًا: «لا أخفيكم سرًا، هذه الحملات جعلتنى حزينًا، لكننى لا أتراجع، لأننى لمست بنفسى حجم ما بذلته قطر من جهود لاستضافة المونديال».
وواصل: «أشعر أننى قطرى وعربى وإفريقى، وأشعر بما تشعر به هذه الشعوب، وبما قدمته قطر لإنجاح هذه النسخة»، مشددًا على أن «ما فعله الأوروبيون فى الثلاثة آلاف عام الماضية يجعلهم مطالبين بالاعتذار للعالم فى نفس المدة مستقبلًا».
وأعرب عن ثقته فى قدرة قطر على التعامل قانونيًا، فى أى أمور تتعلق بملف العمالة، معقبًا بقوله: «معايير العمل هنا تشبه ما يتم فى غرب أوروبا، وأطالب أوروبا بالاستثمار والتطور، بدلًا من توجيه الانتقادات بشكل مستمر، فالأمر ليس منصفًا فى رأيى».
ونبه إلى أن «فيفا» منظمة عالمية خاصة بكل الدول المهتمة بكرة القدم، ومتفتحة على كل الاختلافات بين شعوب العالم، معتبرًا أن «قطر ستنظم نسخة استثنائية ومثالية من كأس العالم».
وواصل: «على الغرب أن يحترم عادات الجميع. للأسف لاحظت أيضًا أن البعض بدأ وضع الضغوط على اللاعبين والمدربين فيما يتعلق باستضافة قطر للمونديال. دعوهم يركزون فى كرة القدم. انتقدونى أنا أو انتقدوا الفيفا، لأنى المسئول عن كل شىء. لكن دعوا الناس يستمتعون بكأس العالم، لأنه يأتى كل ٤ سنوات».
ولقى خطاب رئيس «فيفا» انتقادات كبيرة من الصحافة الأوروبية فى المركز الإعلامى للبطولة، واتهمه عدد من الصحفيين بالفساد والتورط فى مخالفات كبيرة، وذلك خلال أحاديث جانبية على خلفية المؤتمر.