محمد محمود
تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية الليلة صوب استاد القاهرة الدولي، حيث يلتقي الزمالك والأهلي في قمة الدوري المصري الممتاز، وسط أجواء مشحونة وتصعيد مستمر من جانب القلعة الحمراء بشأن ملف التحكيم.
لم يكن مستغربًا أن يعقد مجلس إدارة الأهلي اجتماعًا طارئًا صباح يوم المباراة، في خطوة اعتاد عليها النادي قبل المواجهات الكبرى، خاصة أمام الزمالك، وهو ما يراه البعض وسيلة للضغط على اتحاد الكرة المصري ولجنة الحكام، لضمان قرارات تحكيمية في صالحه، في ظل انتقادات متواصلة من جماهير المنافس حول تأثير مثل هذه التحركات على أداء الحكام.
في المقابل، تعيش جماهير الزمالك حالة من الغضب، معتبرة أن الحكام المصريين يتأثرون بمثل هذه الضغوط، ما قد يؤدي إلى قرارات غير عادلة خلال اللقاء.
وتداولت الجماهير البيضاء تصريحات سابقة لمسؤولين وخبراء تحكيميين أكدوا فيها أن مباريات القمة دائمًا ما تشهد حالة من التردد لدى الحكام في اتخاذ قرارات جريئة ضد الأهلي، خوفًا من ردود الفعل الإعلامية والجماهيرية.
الزمالك يدخل المباراة وهو في المركز الثالث برصيد 32 نقطة، بينما يحتل الأهلي المركز الثاني برصيد 39 نقطة، ما يزيد من أهمية اللقاء لكلا الفريقين، خاصة في ظل سعي كل منهما لحصد الثلاث نقاط للحفاظ على فرصه في المنافسة على اللقب.
ويبقى السؤال الأبرز قبل انطلاق القمة: هل تؤثر الضغوط والاجتماعات الطارئة على قرارات التحكيم في المباراة، أم ينجح الحكام في إدارة اللقاء بحيادية دون التأثر بأي محاولات لإرهابهم؟