لماذا لم يفز الأهلي علي بيراميدز؟! تعرف علي الأسباب

تحليل – محمد محمود

رغم هدف قاتل سجله أحمد رضا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، إلا أن الأهلي خرج من مواجهة بيراميدز بنتيجة محبطة، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من خسارة مؤكدة أمام منافس مباشر على صدارة الدوري. التعادل 1-1 كشف الكثير من الثغرات الفنية في تشكيل مارسيل كولر، وأكد أن الفريق بحاجة لإعادة تقييم شامل قبل فوات الأوان.

أين أخطأ كولر؟

كولر بدأ اللقاء بتشكيل متوازن على الورق، لكنه فقد السيطرة في وسط الملعب مبكرًا، رغم وجود ثلاثي يمتلك القوة والمهارة، وهم أكرم توفيق، مروان عطية، وإمام عاشور. لكن غياب الانسجام بينهم، مع بطء التحولات من الدفاع للهجوم، سمح لبيراميدز بالسيطرة على مجريات اللعب في فترات طويلة، خاصة الشوط الثاني.

الشحات وبن شرقي.. بلا فاعلية

الثنائي حسين الشحات وأشرف بن شرقي لم يقدما الإضافة الهجومية المطلوبة، وافتقد الأهلي للأجنحة السريعة التي تخلق الفارق في المواجهات الكبيرة. وسام أبو علي ظل معزولًا في الأمام، ولم تصل إليه كرات خطيرة سوى في مناسبات معدودة، ليبدو الهجوم الأحمر بلا أنياب حقيقية.

تبديلات متأخرة ولكن فعّالة

كولر تأخر في التبديلات رغم وضوح تراجع المستوى، لكن دخول أحمد رضا وطاهر محمد طه أعاد الحيوية للهجوم الأحمر. واستطاع رضا أن ينقذ الفريق من الخسارة بتسجيله هدف التعادل القاتل، لكن ذلك لا يغفر للأداء الباهت طوال 90 دقيقة.

بيراميدز.. خطة ذكية وكاد ينجح

على الجانب الآخر، لعب بيراميدز بأسلوب متوازن، ركز على غلق المساحات ثم الانطلاق بالكرات المرتدة، معتمدًا على سرعات مصطفى فتحي وكريم حافظ، وتحركات الكرتي ولاشين. وكان الشيبي هو رجل اللحظة، بتسجيله هدف التقدم في توقيت قاتل، كاد أن يمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة.

أزمة دفاعية واضحة

الهدف الذي سجله بيراميدز كشف ضعف التمركز الدفاعي للأهلي، وسوء الرقابة من رامي ربيعة وأشرف داري. كما لم يظهر يحيى عطية الله بصورة مقنعة، ما فتح جبهات سهلة لبيراميدز، خاصة من الأطراف.

الخلاصة:

الأهلي لم يفز لأنه لم يستحق و رغم اقتناص نقطة في الدقيقة الأخيرة، فإن الأهلي لم يكن الطرف الأفضل، وظهر باهتًا ذهنيًا وبدنيًا. وعليه أن يعيد حساباته سريعًا، خاصة في اختيارات التشكيل الأساسي، وإعادة النظر في أدوار بعض اللاعبين، إن كان يريد المنافسة بجدية على درع الدوري هذا الموسم.