✍️ محمد محمود
لم تكن مجرد تعادل عادي.. بل كانت نقطة أشعلت ثورة غضب داخل جدران القلعة الحمراء. تعادل الأهلي أمام بيراميدز في الوقت القاتل، لم يُخفِ ملامح أزمة فنية بدأت تتسع وتطفو على السطح، ومعها تصاعدت أصوات تطالب برحيل السويسري مارسيل كولر، الذي بات تحت نيران الانتقادات من نجوم كبار وجماهير لم تعد تطيق رؤية الفريق بهذا الشكل الباهت.
كولر يبرر.. ولكن من يقتنع؟
خرج كولر في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء مدافعًا عن نفسه كعادته، مؤكدًا أن الفريق تحسن في الشوط الثاني، وأن اللاعبين قاتلوا حتى آخر دقيقة، مُشدّدًا أن الدوري لم يُحسم بعد ولكن هذه الكلمات لم تكن كافية لتهدئة الغضب داخل الإدارة، خاصة مع ابتعاد الفريق أكثر عن صدارة الدوري.
الخطيب متأنٍ.. والضغوط تتصاعد
ورغم تصاعد الأصوات داخل لجنة الكرة بضرورة التغيير، فإن الكابتن محمود الخطيب لم يوافق حتى اللحظة على رحيل المدرب، متمسكًا بمنحه فرصة أخيرة، وهو قرار قد يكون مكلفًا في ظل اقتراب نهاية الموسم والمنافسة التي لا تعرف الانتظار.
نقد لاذع من كبار الأهلي
الهجوم الإعلامي لم يكن أقل حدة، فأسطورة الأهلي ياسر الريان لم يتردد في وصف كولر بأنه “فاصل شحن” و”خارج الخدمة” تمامًا خلال المباراة، مُتهمًا إياه بإدارة اللقاء بعشوائية وسلبية، وعدم تقديم أي إضافة حقيقية.
أما محسن صالح، فكان أكثر صرامة في كلماته، مؤكدًا أن الأداء يفتقر للإمتاع والإقناع منذ فترة طويلة، معتبرًا أن نتيجة التعادل أمام بيراميدز بطعم الخسارة، واصفًا المنافس بأنه “فريق عنيد لا يُهزم بسهولة”، في حين بدا الأهلي تائهًا وفاقدًا لهيبته.
تغييرات غير مفهومة.. وتخبط مستمر
أزمة كولر لم تكن فقط في التشكيل أو الأداء، بل في التغييرات التي وصفها النقاد بأنها غير فعالة وتأخرت كثيرًا، بينما جلس على الدكة لاعبين قادرين على تغيير النتيجة مبكرًا، وهو ما زاد من حدة التساؤلات: هل فقد كولر السيطرة على الفريق؟ وهل بدأ اللاعبون يفقدون الحماس تحت قيادته؟
الخلاصة:
الأهلي في مفترق طرق
ما بين تراجع الأداء، وتنامي الغضب الجماهيري، وضياع النقاط الحاسمة في سباق اللقب، بات كولر مطالبًا إما بإحداث ثورة فنية فورية، أو مواجهة المصير الذي تعرض له كثيرون سبقوه. فالأهلي لا يرحم، والبطولات لا تنتظر من لا يجيد إدارتها.