محمد الشريف
يبدو أن إدارة النادي الإسماعيلي تكرر أخطاء الماضي، تمامًا كما حدث مع إيهاب جلال الذي تم تركه بلا دعم، بلا لاعبين، وبلا توفير مستحقات.
ورغم سوء النتائج حينها، لم يحصل جلال على الدعم الكافي ليواصل مهمته.
إيهاب جلال، مع علي أبو جريشة والكابتن حمد، أثبتوا أنهم رجال يتحملون المسؤولية ولا يتركون النادي طالما الإدارة متمسكة بهم. لكن للأسف، هذا الضغط الشديد كان له أثر قاتل على إيهاب جلال، الذي ظل يعمل احترامًا للنادي، رغم تلميحاته المستمرة برغبته في الرحيل، والتي قابلها نصر أبو الحسن بالتجاهل.
محمد حمص.. الرجل المناسب في الوقت المناسب؟
وسط هذه الفوضى، يظهر اسم محمد حمص كرمز للتوفيق والإنجاز. في كل جهاز فني عمل فيه، حقق نتائج مبهرة في ظل ظروف قاسية:
1.كأس الرابطة: مع حمص وخضر، تصدر الإسماعيلي المجموعة متفوقًا على الأهلي وسموحة والبنك الأهلي.
2.الدوري: مع حمص وحمزة، تقدم الفريق من المركز 18 إلى المركز 11 في موسمين متتاليين.
3.الانتصارات الكبيرة: مع حمص والعجوز، حقق الفريق فوزًا تاريخيًا برباعية نظيفة على إف سي زد، الذي يهزم الفريق الآن بسهولة.
الاسماعيلي و العوائق والتحديات
رغم هذه الإنجازات، تعرض حمص للظلم من داخل النادي. خلافاته مع حسني عبد ربه كانت أحد الأسباب التي دفعت الإدارة لإبعاده أكثر من مرة، رغم نجاحاته المتكررة. حمص قاد الفريق في أصعب الظروف، لكنه دائمًا ما كان يترك مهمته بسبب قرارات إدارية تفتقر إلى الحكمة.
الإسماعيلي و النداء الأخير
يكفي الإسماعيلي تكرار التجارب الفاشلة والعناد غير المبرر ،ومحمد حمص أثبت أنه الرجل الذي يملك الحلول. من الظلم والجحود تجاهله، خاصة بعد أن أظهر خلال السنوات الماضية أنه قادر على قيادة الفريق نحو بر الأمان.
ربما حان الوقت لمنحه الفرصة الكاملة لإعادة الإسماعيلي لمكانته الطبيعية، بدلًا من الاستمرار في سياسات التخبط والعشوائية.