تحليل بقلم: كمال سعد
في مرحلة لا تحتمل الخطأ، وبين صراع شرس للهروب من شبح الهبوط، سقط الإسماعيلي مجددًا وتلقى غزل المحلة هزيمة مهينة تثير الكثير من علامات الاستفهام. نتائج الأسبوع الأخير في مجموعة تفادي الهبوط بالدوري المصري الممتاز كشفت عن أزمات فنية، وانهيارات ذهنية، وربما ما هو أخطر. وبين أداء باهت من الدراويش، وسيناريو غريب للمحلة، بات من الواضح أن بعض الفرق فقدت السيطرة على مصيرها داخل الملعب، ليبقى السؤال: من يقاتل من أجل البقاء؟ ومن يكتفي بالمشاهدة؟
أولًا: الإسماعيلي.. فريق بلا روح
خسارة الدراويش أمام مودرن سبورت لم تكن مجرد تعثر جديد، بل كانت صورة واضحة لحالة الانهيار الفني والمعنوي التي يعيشها الفريق.
أسباب الخسارة:
- انهيار بدني في الشوط الثاني: الإسماعيلي بدأ المباراة بشكل جيد وسجل مبكرًا، لكن الفريق لم يصمد بدنيًا أمام ضغط مودرن، فانهار تمامًا بعد الدقيقة 50.
- غياب الحلول التكتيكية: الجهاز الفني فشل في إدارة المباراة بعد تقدم الفريق، وبدت التغييرات بلا تأثير يُذكر.
- تراجع في مستوى الأفراد: بعض اللاعبين الأساسيين ظهروا بأداء باهت، خاصة في خط الدفاع الذي استقبل هدفين بطريقة بدائية، من بينهما ركلة جزاء.
- الضغط النفسي: الفريق يقبع في ذيل الترتيب، وكل مباراة تُلعب تحت توتر عالٍ، مما يفقد اللاعبين تركيزهم بسهولة.
ثانيًا:
غزل المحلة.. هزيمة تفتح الأبواب للريبة
هزيمة قاسية بـ 4 أهداف نظيفة أمام الجونة، وعلى ملعبه، وفي توقيت حساس من صراع الهبوط؟ النتيجة لا تحتاج إلى كثير من التفكير، لكنها بالتأكيد تثير علامات استفهام!
ملاحظات لافتة:
- هدفان في كل شوط دون أي مقاومة حقيقية من دفاع المحلة.
- طرد موري توريه قبل نهاية الشوط الأول، مما سهّل المهمة على الجونة.
- تراجع واضح في الضغط والهجوم من جانب لاعبي المحلة حتى وهم متأخرون بثلاثية، وكأن الفريق فقد الرغبة في العودة.
- توقيت الأهداف يوضح أن الجونة كان مستريحًا جدًا في بناء الهجمات، وسط غياب شبه تام للمحلة بدنيًا وذهنيًا.
تشعر أن المحلة باع المباراة
السيناريو وطريقة الأداء يفتحان الباب للتكهنات وتشعر أن المحلة باع المباراة وجمهور الفلاحين لا يقبل بالهزيمة المهينة، والمطلوب من الإدارة توضيح الصورة سريعًا قبل انفجار الشارع المحلاوي!
كلمة أخيرة:
المرحلة النهائية من الدوري ليست وقتًا للارتباك أو التفكك والإسماعيلي في خطر حقيقي، والمحلة تحت المجهر.. والناجي سيكون من يمتلك الشجاعة والقتال، لا من يكتفي بالمشاركة فقط.