كمال سعد
الشائعات حول استقالة طلعت يوسف مجرد كلام في الهواء، والواقع أنه ما زال متمسكًا بمقعده، رغم تراجع الفريق بشكل لا يليق باسم الاتحاد السكندري.
المسألة واضحة.. العلاقة الشخصية أقوى من مصلحة النادي، والصداقة مع محمد مصيلحي تمنح المدرب حصانة غير معلنة، ليظل الاتحاد يدفع الثمن في كل مباراة!
17 مباراة.. 11 هدفًا فقط!
هذه ليست مجرد أرقام، بل كارثة كروية. فريق بحجم الاتحاد، بجماهيره العريضة، يصبح عاجزًا عن تسجيل الأهداف، فماذا ننتظر؟ أين الفكر؟ أين الحلول؟! ببساطة، لا شيء سوى العشوائية وغياب الروح!
المدرب وحده ليس المشكلة.. ولكن!
لنكن واقعيين، تغيير المدرب وحده لن يصنع المعجزة، فالنصف الآخر من الأزمة يكمن في اللاعبين! فريق مليء بالعناصر المستهلكة، أشباه لاعبين، بلا طموح أو رغبة، مجرد وجودهم داخل الملعب إهانة لشعار الاتحاد.
إذن، الحل لا يكون برحيل طلعت يوسف فقط، بل بإعادة هيكلة شاملة للفريق، واستقطاب مدرب بشخصية قوية يستطيع قلب الموازين.
الإدارة.. المشكلة الأكبر!
محمد مصيلحي منح الجماهير نقطة، لكنها ليست في جدول الدوري، بل في سجل الإحباط والخذلان. بعد كل هذه السنوات، ما الذي قدمه؟ نفس السيناريوهات تتكرر، والنتيجة واحدة: لا بطولة، لا تقدم، فقط وعود واهية! والآن السؤال الأهم: متى يدرك مصيلحي وحمادة أن الرحيل أصبح واجبًا؟
بابا فاسيليو.. الدليل القاطع!
نموذج حي على الفرق بين مدرب حقيقي وآخر يعيش على المجاملات. بابا فاسيليو، الذي حورب في الاتحاد، يقود المحلة لتحقيق نتائج رائعة، بأقل الإمكانيات وأقل الضغوط. المدرب الجيد يصنع فريقًا حتى لو كانت العناصر ضعيفة، أما في الاتحاد، فمدرب بلا فكر، ولاعبون بلا روح، وإدارة بلا رؤية!
ايجيبت سكور إلى جماهير الاتحاد:
إلى متى ستتحملون هذا العبث؟!