عاش نادي الاتحاد السكندري يومًا عصيبًا بعد هزيمة قاسية تلقاها الفريق الأول لكرة القدم أمام فريق تيم بهدفين نظيفين في مباراة مثيرة للجدل أثارت غضب الجماهير العريضة للنادي.
الفضيحة الكروية التي شهدها الفريق لم تتوقف عند خسارة النقاط، بل امتدت إلى حالة من الانهيار داخل صفوف النادي، مما دفع الجماهير إلى المطالبة الصريحة برحيل رئيس النادي محمد مصيلحي والجهاز الفني بقيادة المدرب بابا فاسيليو ومدير الكرة أمام محمدين.
جماهير غاضبة.. والاتهامات تطال الجميع
تجمع عدد كبير من مشجعي الاتحاد السكندري عقب المباراة، معبرين عن غضبهم من الأداء الهزيل للفريق والمستوى الذي وصفوه بـ”الكارثي”. وطالبت الجماهير برحيل فوري لمحمد مصيلحي، الذي يحملونه مسؤولية تراجع النادي بسبب سوء الإدارة وضعف التخطيط الرياضي.
كما وجهت الجماهير سهام الانتقادات إلى المدرب بابا فاسيليو، الذي فشل في تقديم أي جديد على المستوى الفني، متهمينه بعدم قراءة المباريات بشكل صحيح، وعدم توظيف اللاعبين بالشكل الأمثل، مما جعل الفريق يظهر بشكل باهت خلال أغلب مباريات الموسم.
أمام محمدين في مرمى الانتقادات
لم تسلم إدارة الكرة بقيادة أمام محمدين من غضب الجماهير، حيث وصفوه بالعجز عن استقطاب صفقات قوية تدعم الفريق، وفشله في حل مشاكل اللاعبين الداخلية، ما تسبب في مزيد من الانقسام داخل الفريق.
أرقام كارثية وأداء مخيب
الهزيمة الأخيرة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة من الإخفاقات التي جعلت الاتحاد السكندري يحتل مراكز متأخرة في جدول الدوري، وسط أداء باهت يفتقر إلى الروح القتالية التي اعتادت جماهير سيد البلد عليها.
رسالة الجماهير: “نريد ثورة حقيقية”
رفعت جماهير الاتحاد شعارات تطالب بثورة حقيقية داخل النادي، مؤكدين أن التغيير الجذري يبدأ من الإدارة. ووجهت الجماهير رسالة واضحة:
“الاتحاد السكندري أكبر من أي شخص.. إذا لم تستطيعوا تحمل المسؤولية، فارحلوا.”
مستقبل مجهول
مع استمرار الضغط الجماهيري، يبقى السؤال المطروح: هل يستجيب محمد مصيلحي والجهاز الفني والإداري لهذه المطالب؟ أم أن الأزمة ستتفاقم وتدخل النادي في نفق مظلم لا يُعرف كيف يمكن الخروج منه؟
الاتحاد السكندري، النادي الذي اعتاد جمهوره على الكفاح والبطولات، يعيش حاليًا في مرحلة صعبة، والجماهير لن تصمت حتى ترى النادي يعود إلى مكانته الطبيعية. الأيام القادمة ستكشف عن مستقبل الإدارة والجهاز الفني وسط مطالبات بالتغيير الجذري.