الحديث عن أزمة الاتحاد السكندري، يعكس واقعًا مريرًا تعيشه العديد من الأندية الشعبية في مصر، حيث تكمن المشكلة في منظومة الاحتراف الوهمي التي تسيطر على كرة القدم المصرية.
هذا النظام يساهم في زيادة الفجوة بين الأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك، اللذين يمتلكان الإمكانيات المادية التي تمنحهما القدرة على شراء أفضل اللاعبين في السوق المصري، وبين الأندية الشعبية التي تجد صعوبة في المنافسة.
مشكلة كرة القدم المصرية
المشكلة في كرة القدم المصرية ليست في اللاعبين أو المدربين أو حتى في مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، بل تكمن في منظومة الاحتراف الوهمي التي تعزز من الفوارق الكبيرة بين الأندية.
الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك تمتلك ميزانيات ضخمة تتيح لها التعاقد مع لاعبين كبار، بينما الأندية الأخرى، مثل الاتحاد السكندري، تعاني من قلة الموارد المالية التي تعيقها عن جلب لاعبين على نفس المستوى.
تفوق الأندية الكبيرة
وبدلاً من أن يتم تعزيز المنافسة بين جميع الأندية، نجد أن النظام الحالي يعزز من تفوق الأندية الكبيرة على حساب الأندية الشعبية التي لا تمتلك القدرة المالية لتحقيق تلك التعاقدات. هذا الوضع لا يساعد على تطوير الكرة المصرية بشكل عام، حيث يؤدي إلى تراجع مستوى الأندية الأخرى وعدم قدرتها على المنافسة.
النداء للتغيير
من الضروري إعادة النظر في هذه المنظومة وتعديلها بما يضمن توفير فرص متساوية لجميع الأندية المصرية، ومنح الأندية الشعبية الفرصة للعودة إلى سابق عهدها كمنافسين حقيقيين على البطولات المحلية والقارية.
إن لم يتم تعديل هذه السياسات، ستظل كرة القدم المصرية تفتقد إلى التنافسية الحقيقية وستظل الأندية الشعبية في تراجع مستمر.