✍️ كمال سعد
خيّم الحزن على الأوساط الرياضية في العراق عقب خروج المنتخب الوطني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، في ظل جدل واسع حول ما اعتبره كثيرون “ظلماً تحكيمياً وتنظيمياً” حرم “أسود الرافدين” من فرص متكافئة أمام منافسيهم في الملحق الآسيوي.
الانتقادات تركزت على أن المنتخبين السعودي والقطري، اللذين تأهلا، كانا — بحسب وصف جماهير عراقية — “الأقل استحقاقاً”، خاصة قطر التي تلقت 5 هزائم واستقبلت شباكها 24 هدفاً خلال التصفيات، بينما لم يُسمح للعراق ولا للإمارات بخوض مبارياتهما على أرضهما، على عكس المنتخبات الخليجية الأخرى.
ويرى مراقبون أن عاملي الأرض والجمهور ساهما بشكل واضح في ترجيح كفة السعودية وقطر، فضلًا عن الفوارق في فترات الراحة بين المباريات، حيث حصلت بعض المنتخبات على 6 أو 7 أيام راحة، مقابل 3 فقط للعراق والإمارات.
وتصاعد الجدل بعد تصريحات إعلاميين بارزين من بينهم القطري ماجد الخليفي، الذي أشار إلى أن “الفيفا جامل السعودية وقطر بمنحهم الملحق تقديرًا لدورهما في دعم الرياضة”.
كما وُجهت انتقادات إلى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، على خلفية مواقفه السابقة تجاه العراق وتأخره في رفع الحظر الدولي عن الملاعب العراقية.
وفي المقابل، أقرت بعض الأصوات داخل العراق بوجود مشاكل فنية داخل المنتخب، من ضعف في اللياقة وغياب المهاجمين القادرين على صناعة الفارق، مؤكدة أن الأزمة مركّبة بين “الظلم الخارجي” و”القصور الداخلي”.