تحت رعاية سامية وكريمة من حضرة صاحب السمو الامير الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه واطال الله بعمره وأبقاه ذخراً وعزاً للكويت وشعبها ولكل من عاش على ارضها، تم افتتاح بطولة خليجي زين ٢٦ أمس السبت على ارض الكويت الحبيبة على استاد جابر الأحمد الدولي .
فأهلاً وسهلاً ومرحبا بكل الضيوف والأشقاء من الرياضيين ليعيشوا أجمل اللحظات للإستمتاع بمشاهدة مباريات البطولة .
و ها نحن نستقبل أخوة أعزاء على قلوبنا بمناسبة استضافة البطولة الغالية على أهل الخليج ومحبي كرة القدم فهذه بطولة ننتظرها منذ سنوات على تنظيمها الأخير بالكويت لكي تجتمع الأسرة الرياضية الخليجية على ارض الخير والمحبة والسلام ..
ونقول للجميع ، نعم تحتفل الكويت في هذه البطولة التي بدأت صغيرة بمشاركة أربعة منتخبات في زمن كانت فيه أرضيات الملاعب رملية فقط حتى أن خبرة تنظيمها ضعيفة فيما يتعلق بجميع النواحي بكرة القدم الفنية والإدارية
والمنشآت الرياضية والاعلامية .
ولكن الجزء المهم في هذه البطولة هو استمرارية الاهتمام الكبير الذي حظيت به دورات الخليج من قبل القيادة السياسية في دول الخليج حيث كان لها الدور الكبير في تقديم الدعم اللامحدود لانها بطولة غالية على قلوب شعوب هذه المنطقة وأبنائها الرياضيين من الخليج .
وشخصيا ومثلي كثر، كانت دورات كأس الخليج بمثابة الطريق الذي مهد لنا الوصول إلى البطولات العالمية مثل كأس العالم وبطولة كأس آسيا لكرة القدم والألعاب الأولمبية وتحقيقنا فيها نتائج أبهرت وأذهلت العالم من خلال مشاركتنا الاولى فيما سبق ذكرته .
وكان لمنتخبنا الوطني الأزرق
قصب السبق بالوصول لكأس العالم في إسبانيا عام 1982
وإحراز الأزرق لقب كأس آسيا لكرة القدم وأصبح أول منتخب عربي في آسيا يحقق ذلك الإنجاز الكبير وأول منتخب خليجي ايضا.
وهذا ، يفتح الطريق لبقية المنتخبات أنه ليس هناك مستحيلاً عندما تكون الرغبة والعزيمة موجودة بفضل الدولة وحكامنا الكرام وتشجيعهم لأبنائهم ومساندتهم بقوة .
ومن يتابع مراحل ولادة هذه البطولة ، يرى أنها بدأت صغيرة
ومن ثم كبرت وأصبحت تنافس بطولات إقليمية سبقتها من حيث الاهتمام والتنظيم والجودة حيث سبق أن استضافت بعض الدول الخليجية
بطولات على مستوى قارة آسيا
وكانت الكويت سباقة في مثل هذا التنظيم ونجحت بتنظيم بطولة كأس اسيا سنة 1980 وفازت بكأسها الغالية ، وفي إنجاز خليجي اسيوي آخر نجح
المنتخب السعودي بفوزه
اكثر من مرة بلقب كأس اسيا وكذلك المنتخب القطري مرتين
ووصول الكويت إلى كأس العالم
1982 في اسبانيا ووصول المنتخب الاماراتي في ايطاليا والمنتخب السعودي في أربع مرات واخر بطولة مونديالية كانت له عام 2022
بقطر وفوزه الكبير على منتخب الأرجنتين في بداية البطولة .
ولن تنسى شعوب العالم المستوي التنظيمي الرائع المبهر الذي قدمته دولة قطر في كأس العالم ونجاحها المنقطع النظير منذ بداية
البطولة حتى يوم الختام.
وها نحن ، نحصد ماذكرته سابق وتحديدا بهذه الايام بعد الإعلان عن فوز ملف المملكة العربيه السعودية بتنظيم كأس العالم 2034
ونبارك لهم هذا الإنجاز الكبير وأكيد سنشاهد أيضاً بطولة كأس عالم مبهرة ورائعة ستقدمها
لنا السعودية لما تمتلكه مقومات النجاح والتميز والقدرات الادارية والإمكانيات
المادية والفنية في العمل .
وايضاً ستستضيف المملكة
العربية السعودية بطولة كأس اسيا لكرة القدم عام 2027 .
وكل ما وصلنا إليه هو يرجع إلى بطولة الخليج واستمراريتها
وأصبح لدينا الطموح والتطلع
للوصول إلى مستويات أفضل وأرفع .
ومن الواجب علينا ان نشكر من المساهمة السامية من القيادة والشغف من الجمهور الكويتي حيث كان لهما الدور الكبير في دعم هذه البطولة واستمراريتها والاهتمام بها .
فأهلاً في بطولة التنافس والعشق الخليجي لكرة القدم حيث تتزين بلدنا الغالية وتتعطر بحضور الجميع وتتبارك ارض الصداقة والسلام بالحضور الطيب من اخواننا الجماهير الخليجية الشقيقة .
ونطلب من الله عزوجل ان يحفظ
حكام الخليج ويطول باعمارهم ويبقيهم ذخراً و عزاً لخليجنا العزيز يارب.
كابتن الأزرق في العصر الذهبي – سعد الحوطي .