منذ إعلان فوز قطر بملف استضافة كأس العالم 2022 قبل 12 عاما، وضع الاتحاد القطري خطة من أجل إعداد منتخب قوي يكون قادرًا على مجاراة كبار اللعبة والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتقديم مستويات قوية.
ولم يستفد المنتخب القطري من فترة إعداده التي استمرت لمدة سنوات، وسقط في المباراة الافتتاحية أمام الأكوادور بهدفين دون رد، ليسجل بذلك العنابي رقما قياسيا سلبيا، إذ بات أول منتخب مستضيف للبطولة يخسر في المباراة الافتتاحية منذ انطلاق المونديال عام 1930.
الخطة التي وضعها الاتحاد القطري عقب الفوز بتنظيم المونديال ظهرت بشائرها سريعًا عندما تُوج العنابي ببطولة آسيا للناشئين عام 2014، الأبطال الشباب نضجوا سريعًا وقادوا منتخب بلادهم الأول لتحقيق أمم آسيا عام 2019 لأول مرة في تاريخ المنتخب القطري.
بنظرة إلى التصنيف الدولي للمنتخب القطري عند إعلان فوز قطر بتنظيم المونديال، وبين ترتيب المنتخب حاليًا، سيتضح بشكل كبير التطور الذي طرأ على الكرة القطرية، إذ كان تصنيف المنتخب في المركز الـ113 عالميًا، في الوقت الذي أصبح ترتيبه حاليًا الـ 50 على العالم.
ومنح الاتحاد القطري المنتخب فرصة للمشاركة في “كوبا أميركا” و”كأس الكونكاكاف”، للاحتكاك بمنتخبات عالية المستوى، بالإضافة إلى الاحتكاك بلاعبي قارة أميركا اللاتينية، حيث لعب منتخب قطر في عام 2019 في “كوبا أميركا”، وحل في المجموعة الثانية، وتعادل في مباراته الأولى مع باراجواي 2-2 وخسر آخر مباراتين أمام كولومبيا والأرجنتين.
وفي “بطولة الكونكاكاف” وصل المنتخب القطري إلى دور نصف النهائي، بعد تعادله مع بنما وفوزه على جرانادا وهندوراس في دور المجموعات، ثم تأهل على حساب السلفادور إلى دور ربع النهائي، وخسر بصعوبة أمام الولايات المتحدة في المربع الذهبي.