محمد سلامة
واصل الدكتور حسن مصطفى ترسيخ اسمه كأحد أبرز القيادات الرياضية في التاريخ، بعدما تفوّق رسميًا على النمساوي هانس باومان، الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لكرة اليد، ليصبح الأطول بقاءً على رأس رئاسة الاتحاد الدولي (IHF) منذ تأسيسه عام 1946.
وكان هانس باومان قد شغل المنصب لمدة 21 عامًا خلال الفترة من 1950 إلى 1971، بينما تجاوز الدكتور حسن مصطفى حاجز أكثر من 25 عامًا متواصلة منذ توليه الرئاسة لأول مرة عام 2000، مسجلًا رقمًا قياسيًا غير مسبوق في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة اليد.
وجاء تثبيت هذا التفوق التاريخي عقب فوزه الأخير في الانتخابات، بعد حصوله على 129 صوتًا، مقابل 47 صوتًا توزعت على ثلاثة مرشحين منافسين، في نتيجة عكست بوضوح ثقل الدكتور حسن مصطفى داخل الجمعية العمومية، وتأثير تشتيت الأصوات بين المنافسين، ما مهّد الطريق أمامه لولاية جديدة تمتد حتى عام 2029.
ولم يكن هذا الامتداد الزمني الطويل نتاج التزكية وحدها، بل جاء عبر مسار انتخابي متنوع جمع بين الاقتراع المباشر والتزكية، حيث وصل الدكتور حسن مصطفى إلى سدة الرئاسة لأول مرة عبر الانتخابات المباشرة عام 2000، قبل أن يواصل تثبيت موقعه في الدورات اللاحقة، ليصل إجمالي فوزه إلى سبع دورات رئاسية.
وبحسب السجل الانتخابي للاتحاد الدولي لكرة اليد، فقد فاز الدكتور حسن مصطفى أربع مرات بالاقتراع المباشر، بينما حسم الرئاسة ثلاث مرات بالتزكية، وهو ما يعكس حجم الثقة التي يحظى بها على المستوى الدولي.
وبمقارنة فترة رئاسته بمن سبقوه في قيادة الاتحاد، من غوستا بيورك وبول هوغبرغ إلى إرفين لانك، يتضح أن أياً منهم لم يقترب من المدة التي حققها الدكتور حسن مصطفى، ليصبح الاسم الأطول حضورًا والأكثر استمرارية في قيادة لعبة كرة اليد عالميًا.
وبهذا الفوز، يواصل الدكتور حسن مصطفى كتابة فصل جديد في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة اليد، جامعًا بين المدة الأطول في الرئاسة، وتعدد طرق الفوز، والثقل الانتخابي، في مشهد يؤكد أن حسم الاستحقاقات الكبرى لا يقوم على الأرقام وحدها، بل على الخبرة ووحدة القرار، حتى عام 2029.













