تحليل يكتبه – كمال سعد
لم يعد الأمر يحتمل الصمت أو المجاملة.. ما نشاهده حاليًا في الدوري المصري يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الكرة الشعبية في خطر، وأن مصير أندية الجماهير مهدد تحت وطأة أندية الشركات وأصحاب المصالح والنفوذ. الإسماعيلي، المحلة، الاتحاد السكندري.. ثلاثة أندية تمثل نبض الشارع الكروي، أصبحت تواجه حربًا خفية ومعلنة، عنوانها “التفويت للمال.. واللعب بكل قوة أمام الجماهير”.
زد، الجونة، وأندية رجال الأعمال.. ما يحدث في مبارياتهم لم يعد خافيًا على أحد تسهيلات واضحة في بعض المواجهات، ثم يتحولون إلى أسود أمام فرق الجماهير، وكأن هناك نية مبيتة لإقصاء الفرق الشعبية من المشهد الكروي، وإعادة تشكيل الدوري بما يخدم مصالح رجال السياسة والبيزنس.

الاتحاد والمحلة على موعد مع مواجهة صعبة، ولكنها في الوقت نفسه تاريخية، المطلوب ليس فقط تحقيق نتيجة، بل رفع راية التحدي في وجه منظومة باتت تميل بكفتها لأندية المصالح و لا بد من اتحاد حقيقي بين الأندية الجماهيرية.. فاليوم الاتحاد والمحلة، وغدًا الإسماعيلي، وبعده من؟ هل ننتظر أن يصبح الدوري نسخة من دوري الشركات، بلا جماهير، بلا روح، بلا هوية؟
لن نقبل أن تُدار كرة القدم بمفاتيح السياسة ورجال المال و لن نقبل أن نُدفن أندية بحجم الإسماعيلي والاتحاد والمحلة، من أجل تلميع فرق لا تجد لها مشجعًا خارج أسوار ملاعبها و آن الأوان لأن يتوحد صوت الجماهير.. لا للمجاملات، لا للتفويت، لا للعب على حسب الهوى.

الدوري بدون الاتحاد والمحلة والإسماعيلي هو دوري بلا طعم. ومن يخططون لاغتيال الكرة الشعبية سيدفعون الثمن عاجلًا أم آجلًا.
“الاتحاد والمحلة.. قدّها، والإسماعيلي راجع. واللي بيحصل مش هيمرّ مرور الكرام”
السؤال هنا يطرحه ايجيبت سكور :
هل ترى أن اتحاد الأندية الشعبية ممكن يغيّر المعادلة؟