في خطوة جديدة تعكس مكانة مصر المتصاعدة على خريطة النقل و اللوجستيات العالمية، تسلّم الفريق مهندس كامل الوزير شهادة موسوعة جينيس للأرقام القياسية بتسجيل ميناء السخنة كأعمق حوض ميناء من صنع الإنسان بعمق ١٩ متراً، ليصبح رسمياً أعمق ميناء صناعي على اليابسة في العالم.
هذا الإنجاز ليس حدثاً عابراً، بل هو ثمرة سنوات طويلة من التخطيط و العمل الجاد لتطوير البنية التحتية للموانئ المصرية وفق رؤية واضحة وطموحة و هو ما ذكرت انجازاته بحلقة النقل البحري في برنامج خارج الصندوق.
وفي اليوم نفسه، شهد الميناء حدثاً اقتصادياً مهماً مع بدء التشغيل التجريبي لمحطة الحاويات الجديدة التي تديرها شركة CMA CGM ضمن تحالف عالمي، حيث إستقبلت المحطة أولى سفنها، هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في منظومة تداول الحاويات داخل مصر و تضع ميناء السخنة في مصاف أهم الموانئ المحورية على البحر الأحمر، بما يعزز قدرته التنافسية و يضاعف دوره في حركة التجارة الدولية.
هذه الإنجازات تأتي ضمن الرؤية الإستراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي التي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل و اللوجستيات، بالإستفادة من موقعها الجغرافي المميز بين البحرين الأحمر و المتوسط و إرتباطها بقناة السويس التي تُعد أهم ممر ملاحي عالمي.
وزارة النقل، بقيادة الفريق كامل الوزير، نجحت على مدار السنوات الماضية في تنفيذ ثورة حقيقية في مشروعات البنية التحتية؛ شملت إنشاء عشرات الكيلومترات من الأرصفة و تطوير الأسطول البحري و ربط الموانئ بشبكات الطرق و السكك الحديدية و الموانئ الجافة، بما يخلق منظومة نقل متكاملة تعزز من تنافسية الموانئ المصرية و تخدم الإقتصاد الوطني.
و اليوم، مع دخول ميناء السخنة موسوعة جينيس و بدء تشغيل كبرى شركات الشحن العالمية على أرصفته، تثبت مصر أنها تسير بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إزدهارًا هذه النجاحات ستتعزز أكثر مع أهمية دمج المتخصصين في قطاع النقل البحري التجاري داخل الوزارة و مجلس النواب مع إنشاء نقابة عامة مستقلة تابعة للدولة تمثل العاملين في القطاع و تدعم تطويره.
و في الختام، فإن ما يتحقق اليوم هو مصدر فخر لقطاع النقل و لكل مصري ، إنجازات رفعت بها راية الوطن عالياً و تؤكد أن مصر تمضي نحو المستقبل بقوة و ثقة، بقيادتها و مؤسساتها و أجهزتها و رجالها الذين يعملون ليل نهار من أجل رفعة الدولة و المواطن و تحيا مصر بنا جميعاً.











