✍️ كمال سعد
أثار قرار المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي برفض خوض مباراة ودية أمام منتخب مصر الشهر المقبل، جدلاً واسعًا داخل الأوساط الكروية في القاهرة والرباط، بعدما أكدت مصادر داخل اتحاد الكرة المصري أن الدعوة كانت جاهزة بشكل رسمي لإقامة اللقاء خلال فترة التوقف الدولي القادمة، ضمن استعدادات المنتخبين لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة.
اتحاد الكرة المصري يرسل الدعوة.. والرد المغربي يثير التساؤلات
بحسب ما علمته “ايجيبت سكور”، فقد أرسل الاتحاد المصري لكرة القدم دعوة رسمية إلى نظيره المغربي لإقامة لقاء ودي بين المنتخبين في القاهرة أو الدار البيضاء، إلا أن الرد جاء سريعًا بالرفض من الجهاز الفني للمغرب بقيادة الركراكي، الذي برر موقفه بـ”الحفاظ على سلامة اللاعبين وتجنب الإصابات” قبل انطلاق الكان.
الركراكي يبرر.. لكن الجماهير لا تقتنع
التفسير الرسمي لم يقنع الجماهير ولا المتابعين، خاصة أن منتخب المغرب سبق أن خاض مباريات ودية قوية أمام منتخبات بحجم البرازيل والبيرو دون تخوف من الإصابات، وهو ما جعل البعض يرى أن الركراكي يخشى مواجهة منتخب مصر في هذه المرحلة، خصوصًا بعد تطور أداء الفراعنة مؤخرًا مع البرتغالي روي فيتوريا وعودة نجوم الصف الأول بقيادة محمد صلاح.
الخسارة أمام مصر.. كابوس قد يُربك معسكر المغرب
مقربون من الجهاز الفني المغربي أكدوا أن الركراكي يرى أن أي نتيجة سلبية أمام منتخب بحجم مصر قد تُحدث ارتباكًا في صفوف الفريق قبل كأس الأمم، وهو ما قد ينعكس على الثقة داخل المجموعة. المدرب يسعى لتجنب أي “أزمة معنوية” ويُفضل مواجهة منتخبات أقل في المستوى لرفع المعنويات، لاختبار اللاعبين بعيدًا عن الضغوط.
انتقادات مغربية: “تغطية الشمس بالغربال”
في المقابل، لم ترحم الجماهير المغربية مدربها، حيث وُجهت إليه اتهامات صريحة بـ”الخوف من المواجهات الكبيرة” و”محاولة إرضاء الجمهور بنتائج شكلية”.
وقال أحد المشجعين عبر مواقع التواصل: “الركراكي يحاول يغطي الشمس بالغربال.. يبحث عن منتخبات ضعيفة حتى يسكت الشعب المغلوب على أمره، الذي يعيش ويتنفس فقط من خلال كرة القدم.”
آخرون اعتبروا أن رفض اللعب أمام مصر “علامة ضعف” في شخصية المدرب، وأن مثل هذه المباريات هي التي تكشف جاهزية المنتخبات الحقيقية، وليس مواجهة فرق متواضعة على الورق.
مصر تبحث عن بديل
في المقابل، بدأ اتحاد الكرة المصري بالفعل البحث عن منتخب بديل لخوض المباراة الودية خلال فترة التوقف نفسها، في ظل رغبة فيتوريا في استمرار نسق المباريات القوية لتجهيز لاعبيه بالشكل الأمثل قبل الكان.
ومهما كانت مبررات الركراكي، يبقى الرفض المغربي لمواجهة مصر محط تساؤل بين الجماهير العربية، بين من يراه “قرارًا حذرًا” ومن يعتبره “هروبًا تكتيكيًا” من اختبار حقيقي قبل البطولة الأفريقية.










