✍️ كمال سعد
عندما خرج محمد عبدالوهاب، عضو مجلس إدارة الأهلي السابق، ليعترف صراحة بأنهم كانوا يبحثون عن “ثغرة قانونية” لإنهاء عقد النجم النيجيري إيمانويل أمونيكي، أفضل محترف في تاريخ الزمالك، لم يكن يتحدث عن مجرد قصة من الماضي، بل عن “عقلية ممنهجة” تسعى دائمًا لضرب استقرار الزمالك حينما يعلو نجمه.
فبعد تتويج الزمالك بالدوري موسمين متتاليين، ثم التتويج بدوري أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقي على حساب الأهلي نفسه، لم يجد المنافسون سلاحًا لإيقاف هذا المد الزملكاوي سوى بـ”الموساد الكروي” على حد وصف الجماهير:
رحيل أمونيكي، خطف رضا عبدالعال، تسفير أشرف قاسم، ورحيل حمادة عبداللطيف.
ضُرب الفريق في مقتل، والسيناريو تكرر بحذافيره.
وها نحن نعيش نفس الدائرة منذ أربع سنوات بعد ما تُعرف بـ”سرقة القرن”
مباراة تاريخية خُطفت من الزمالك على مرأى ومسمع الجميع، بأداء خرافي من نجوم الأبيض الذين سيطروا على المباراة، لكن فجأة… قفشة وأيمن أشرف؟
هل كانت هذه المجموعة قادرة فعلاً على الانتصار على أفضل جيل زملكاوي في القرن الجديد؟
أم أن اللعبة كانت تدار من خارج الخطوط؟
هكذا يُضرب الزمالك دائمًا من خارج الملعب
لأن المنافسة داخله تُحسم بالأداء، والزمالك كان الأفضل، فاختاروا أن يكسروا العمود الفقري للفريق، وأن يسحبوا النجوم، ويشعلوا الأزمات، وينشروا الفوضى.
اليوم، لم يعد الحديث عن “نظرية مؤامرة” رفاهية أو هروبًا من الواقع، بل أصبح حقيقة تؤكدها الوقائع، والتاريخ… يُعيد نفسه.
والسؤال الآن:
هل يستفيق جمهور الزمالك قبل أن يُعاد تفريغ الفريق مجددًا؟
أم ننتظر “أمونيكي جديد” يُغادر و”قفشة آخر” يسرق البطولة؟