محمد الشريف
واصل الزمالك عروضه الباردة وسقط مجددًا في فخ التعادل أمام البنك الأهلي بنتيجة 2-2، في مباراة أكدت أن الفريق يعاني أكثر مما يتصور البعض، سواء على المستوى الذهني أو الفني، رغم البداية المثالية بالهدف الأسرع هذا الموسم عن طريق ناصر منسي بعد 24 ثانية فقط.
تفاصيل المباراة تخفي ما هو أعمق من مجرد نتيجة:
1- انهيار نفسي وعدم استقرار ذهني:
رغم التقدم المبكر، فقد الفريق تماسكه الذهني سريعًا، وظهر ذلك في التراجع الغريب بعد الهدف، وكأن الأبيض اكتفى بالهدف المبكر وقرر الاكتفاء به. نفس سيناريو مباريات سابقة تتكرر: تفوق ثم ارتباك ثم استسلام نسبي.
2- أخطاء فردية وفنية قاتلة:
ركلة جزاء من خطأ ساذج لناصر منسي، ثم سوء تمركز دفاعي في اللحظات الحاسمة سمح لياو أنور بالتسجيل، تؤكد أن هناك خللًا في الانضباط الدفاعي، بجانب ضعف قراءة اللعب داخل منطقة الجزاء.
3- تغييرات متأخرة وتأثير محدود:
رغم كثافة التبديلات، لم ينجح الجهاز الفني في إحداث فارق حقيقي، باستثناء ومضة سيف الجزيري الذي سجل هدفًا عالميًا، لكن الفريق فقد التركيز مجددًا بعد أقل من دقيقتين.
4- وسط ملعب بلا هوية:
الثنائي دونجا ومحمد شحاتة لم يقدما التوازن المطلوب، فيما ظل عبد الله السعيد بعيدًا عن مستواه المعتاد، ولم يظهر كصانع لعب قادر على الربط بين الخطوط.
5- غياب الحسم والشخصية:
عندما تكون متقدمًا وتُدرك التعادل في الوقت القاتل، يفترض أن تغلق المباراة وتخرج بالثلاث نقاط. لكن الزمالك أثبت مجددًا أنه لا يعرف كيف يقتل اللقاء، وهي سمة تفتقدها الفرق الكبيرة.
كلمة أخيرة:
تعادل بطعم الخسارة يعيد الفريق لنقطة الصفر ويطرح تساؤلات صعبة عن مستقبل الأبيض في هذه المرحلة الحاسمة.. فهل يتحرك المسؤولون قبل فوات الأوان؟ أم يظل الزمالك “مفيش فايدة فيه”؟!