احتشد عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية لنادي الزمالك، أمام مكتب حسين لبيب رئيس النادي، عصر الاثنين، احتجاجاً على تردي أحوال قطاع السباحة، نتيجة القرارات غير الفنية التي يتخذها مجلس الإدارة، وأخرها إقالة الجهاز الفني للقطاع، بعد مطالبتهم بصرف الرواتب المتأخرة منذ قرابة 4 أشهر، واستخدام “مية نار” لتطهير المياة وفق عدد من أولياء الأمور.
وشهد الحمام الرئيسي في موعد تدريبات فريق 2013 حالة من الارتباك بعد احتجاج السباحين وأولياء أمورهم على تعليق التدريب بصورة مفاجئة نتيجة إعلان إقالة الجهاز الفني للقطاع، غير أنه أمام حالة التجمهر تراجعت الإدارة وسمحت بإجراء التدريب، على أن يتم تعليق أي نشاط للسباحة حتى الثاني من أغسطس المقبل، بدعوى صيانة مواتير محطات حماس السباحة الرئيسي والأوليمبي، وهو ما اعتبره الكثير من أولياء الأمور تحايل من الإدارة لفرض سياسة الأمر الواقع.
ومن جهتهم، هاجم أولياء الأمور مجلس إدارة التادي، وحملوهم مسئولية هذا الفشل، لاسيما مع تكرار تأخر صرف الرواتب الشهرية للأجهزة الفنية، وعدم الاهتمام بالصيانة ونظافة المياه، واستخدام ” مية نار” بطريقة عشوائية في تطهير المياه وهو الأمر الذي لم ينفيه رئيس النادي رغم تأكيد أكثر من ولي أمر، وكذا استخدام المواد الكيماوية للتطهير خلال تدريبات اللاعبين، وهو الأمر الذي تصدى له أولياء الأمور أكثر من مرة. وشدد عدد من أولياء الأمور على إصابة أبنائهم بنزلات معوية متكررة نتيجة عدم نظافة مياه حمام السباحة الرئيسي.
اجتماع
أمام تجمهر الأعضاء سمح الأمن لمجموعة من أولياء الأمور بالصعود إلى مكتب رئيس النادي للاجتماع مع لبيب، إذ استغل أولياء الأمور الفرصة وعرضوا جميع مطالبهم التي تمثلت في:
أولاً: ضرورة الالتزام بالرواتب الشهرية للأجهزة الفنية للقطاع بصورة منتظمة دون تأخيرها.
ثانياً: إعادة التفكير في قرار الإدارة الخاصة بإقالة الجهاز الفني للقطاع، خاصة وأن قرار الإدارة تزامن مع مطالبة الأجهزة الفنية للفرق بصرفات الرواتب المتأخرة. ثالثاً: الاهتمام بالصيانة الدورية لحمامات السباحة وتنظيف المياه وفق اشتراطات الصحة العامة، وكذا الاهتمام بغرف تغيير الملابس.
رابعاً: تشكيل لجنة لمراجعة حالة حمامات السباحة، وتغيير الفلاتر غير الصالحة، وتحديد الطرق المُثلى لرش المواد الكيميائية المطهرة للمياه.
خامساً: سرعة الانتهاء من التجهيزات الخاصة بحمام السباحة المخصص للسيدات، الذي وعد هشام نصر، نائب رئيس النادي بدخوله الخدمة قبل أشهر. في المقابل، حاول لبيب احتواء غضب أولياء الأمور ومنح لهم الفرصة كاملة لعرض وجهات نظرهم وتدوين مطالبهم باهتمام وعناية، مؤكداً أن إدارة النادي لا تتخذ قرارات إنفعالية أو غير فنية، وأن مجلس الإدارة في سعيه نحو الاهتمام باسم الكيان، يستهدف عودة البطولات إلى مختلف الألعاب الجماعية.
وقال لبيب إن النتائج تمثل عنصر الحسم في إقالة أو استمرار الأجهزة الفنية، وأن ترتيب فرق النادي في لعبة السباحة تحتل المرتبة الحادية عشر على مستوى الجمهورية، والسادسة على مستوى الجيزة، لذا كان لابد من إجراء تغيير في الأجهزة الفنية، لأنه لا يليق بتاريخ الكيان هذه النتائج.
إقالة
إلى ذلك قال مصدر مطلع، إنه كانت هناك نية مُبيتة داخل إدارة النادي لإقالة الجهاز الفني للقطاع لأكثر من عامل أبرزهم: تهديد الأجهزة الفنية في أكثر من مناسبة برفض أداء التدريبات اعتراضاً على تأخر صرف الرواتب الشهرية، ومماطلة الإدارة في الإلتزام بصرفها في مواعيدها. العامل الأخر يتمثل في غضب الإدارة من تحول القطاع إلى أحد مراكز القوى داخل الجمعية العمومية في ظل العلاقة الوطيدة التي تربط أعضاء الأجهزة الفنية بأولياء الأمور. وشدد المصدر إلى أن تأخر ترتيب فرق النادي على مستوى الجمهورية والمحافظة “باطل يُراد به باطل” لأن الإدارة تعي تماماً أن الفوز ببطولات السباحة يتطلب عوامل عديدة لا تتوافر في النادي منذ سنوات بعيدة، وأن النادي في السنوات الأخيرة يستهدف التمثيل المشرف في اللعبة.
في السياق، دعا المئات من أولياء الأمور، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة النادي، في السادسة مساء الثلاثاء من أجل سرعة تنفيذ قائمة المطالب، والتراجع عن إقالة الجهاز الفني للقطاع.