✍️ ايجيبت سكور
حقق الزمالك فوزًا عريضًا على ديكاداها الصومالي بنتيجة 6-0 في ذهاب دور الـ32 من كأس الكونفدرالية الأفريقية، في لقاء لم يكن مجرد انتصار رقمي، بل تأكيد على أن الفريق الأبيض بدأ يعود بثقة وتنظيم وفكر واضح.
لكن.. ما الذي جعل الزمالك يسجل نصف دستة أهداف بهذا الشكل؟
أولًا: تفوق تكتيكي واضح من فيريرا
مدرب الزمالك فيريرا قرأ المباراة جيدًا، وعرف منذ البداية أن المنافس سيعتمد على الكثافة الدفاعية داخل الصندوق، فاختار اللعب بأسلوب الضغط العالي منذ الدقيقة الأولى.
الزمالك أغلق المساحات أمام ديكاداها مبكرًا، وجعل كل الكرات الثانية في متناول لاعبيه، فكان الفريق الصومالي عاجزًا عن الخروج بالكرة أو بناء هجمة منظمة.
ثانيًا: مرونة هجومية وتنوع في طرق التسجيل
لم يكتف الزمالك بالاعتماد على الكرات العرضية أو التسديدات، بل استخدم أكثر من وسيلة للوصول إلى المرمى:
- انطلاقات الأجنحة السريعة من زيزو وعبد الله السعيد خلقت كثافة عددية.
- دخول وسط الملعب في عمق منطقة الجزاء أربك دفاع ديكاداها.
- التنقل السريع للكرة بين الخطوط جعل المنافس غير قادر على التمركز.
النتيجة: ستة أهداف جاءت من تنوع هجومي غير معتاد في مباريات الزمالك الأخيرة.
ثالثًا: استعادة الروح والانضباط
واحدة من أهم ملامح اللقاء كانت الروح العالية.
اللاعبون ضغطوا بقوة، وواصلوا التسجيل حتى الدقائق الأخيرة رغم حسم النتيجة مبكرًا، وهو ما يعكس عقلية جديدة داخل الفريق.
عودة الثقة ظهرت على الوجوه، والتمريرات كانت أسرع، والتحركات أكثر انسجامًا، ما جعل الزمالك يبدو وكأنه فريق أوروبي أمام منافس متواضع.
رابعًا: الفارق الكبير في المستوى والإعداد
ديكاداها لم يكن جاهزًا بدنيًا أو تكتيكيًا لمواجهة بهذا الإيقاع.
الفارق في اللياقة، التنظيم، والخبرة جعل المباراة من طرف واحد تقريبًا.
الزمالك استغل هذا الأمر بذكاء، وواصل الضغط دون رحمة، فكانت النتيجة منطقية بالنسبة للفارق في الإمكانيات.
الخلاصة
فوز الزمالك بستة أهداف لم يأتِ صدفة، بل نتيجة فكر واضح وتنفيذ دقيق.
فيريرا نجح في تحويل المباراة إلى تدريب عملي على الأفكار الجديدة، واللاعبون تجاوبوا بسرعة، ليبعث الفريق برسالة قوية مفادها أن الزمالك بدأ يستعيد هويته الكروية.