تحليل – ✍️ أحمد سمير
لم تكن مجرد خسارة.. بل كانت فضيحة بكل المقاييس، عندما سقط الزمالك على أرضه ووسط جماهيره و خسر بهدف أمام فريق مغمور يُدعى ستيلينبوش الجنوب أفريقي، بهدف نظيف في استاد القاهرة، ليودّع بطولة الكونفدرالية من ربع النهائي بشكل صادم ومحبط.
الزمالك ..توهان تكتيكي وضعف شخصية
البرتغالي بيسيرو دخل اللقاء وكأنه لا يدرك حجم المسؤولية، تشكيل باهت، وقرارات أغرب، ولا روح واضحة داخل الملعب. الزمالك لعب بلا خطة واضحة، وسط توهان جماعي في خط الوسط، وتراجع غريب في اللياقة البدنية، خاصة بعد الدقيقة 60.
أداء باهت وغياب للنجوم في الزمالك
عبد الله السعيد ظهر شبحًا لنفسه، وسيف الجزيري أهدر ما لا يُهدر، أما زيزو الذي هاجمته الجماهير بين الشوطين فكان خارج الخدمة تمامًا. غابت الحلول الفردية والجماعية، وغابت شخصية الفريق الكبير، ليبدو الزمالك وكأنه يلعب تحت الضغط والخوف، بينما ظهر ستيلينبوش بثقة وتنظيم فاجأ الجميع.
الهدف القاتل في الزمالك .. والسيناريو المكرر
في الدقيقة 79، كانت الطامة الكبرى، حين استغل سيهلي ندولي ثغرة دفاعية وسجل هدفًا كشف هشاشة المنظومة الدفاعية والضعف الذهني للفريق في المواعيد الكبرى. وكأن الزمالك لم يتعلم شيئًا من دروس الماضي، وتكرر سيناريو الخروج المهين على يد فرق أقل فنيًا وتاريخًا.
أين الحل؟
السؤال الأهم الآن: إلى متى سيظل الزمالك يخذل جماهيره في المحافل الأفريقية؟ الفريق يحتاج إلى غربلة فنية حقيقية، وجهاز فني يعرف معنى اللعب تحت الضغط، ويملك شخصية قادرة على إعادة الهيبة المفقودة.
خروج الزمالك أمام فريق مغمور بهذه الطريقة ليس إلا جرس إنذار مدوٍ.. والكارثة ليست في الخسارة، بل في الطريقة التي خسر بها.