بقلم: كمال سعد
ما حدث في أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك هو تأكيد جديد على أن الكرة المصرية تدار بمبدأ “السبوبة”، بعيدًا عن العدالة والنزاهة التي يجب أن تحكم المسابقات المحلية.
والسبوبة تُحكم.. ولا عزاء للكرة المصرية!توابع انسحاب الأهلي..هذا هو حال الكرة في مصر الآن.
قرارات متخبطة، توقيتات مثيرة للجدل، وتجاهل تام لطلبات الأندية، والنتيجة كارثة تهدد استكمال الدوري وحال استكماله سوف يفوز به بيراميدز.
قرعة الفجر.. وكواليس مشبوهة
لم يكن من الطبيعي أن تُجرى قرعة كأس مصر في ساعة متأخرة من الليل دون علم الأندية، ليجد الجميع أنفسهم أمام واقع مفروض بجدول مباريات يخدم طرفًا على حساب آخر.
تحديد موعد القمة بعد خمسة أيام فقط من إعلان القرعة، ومن ثم منح بيراميدز راحة إضافية، ليس صدفة بل جزء من سيناريو مكرر لضرب استقرار الأهلي والتأثير على مشجعيه قبل المواجهة المرتقبة.
الحكام الأجانب.. طلب متجاهل!
منذ البداية، طالب الأهلي بحكام أجانب لإدارة المباراة، لكن اتحاد الكرة تجاهل كل الخطابات حتى اللحظة الأخيرة، ليجد الأحمر نفسه مضطرًا للعب في أجواء غير نزيهة. لماذا لم يتم الرد رسميًا على الطلب؟ ولماذا هذا الإصرار على فرض حكام بعينهم؟ أسئلة مشروعة تضع الاتحاد أمام اتهامات مباشرة بالمحاباة والمجاملة لصالح طرف على حساب الآخر.
المباراة لم تُلعب.. والأزمة تتصاعد
مع رفض الأهلي خوض اللقاء، قرر اتحاد الكرة اعتباره منسحبًا، ليتم احتساب المباراة لصالح الزمالك مع خصم ثلاث نقاط إضافية من الأحمر في نهاية الموسم. خطوة فجّرت غضب إدارة الأهلي، التي أعلنت التصعيد والانسحاب من الدوري، ليضع الجميع أمام أزمة حقيقية تهدد استمرار المسابقة.
تضامن الأندية.. وانهيار المسابقة
لم يكن موقف الأهلي منفردًا، حيث بدأت بعض الأندية، خاصة تلك التي تصارع الهبوط، في إعلان تضامنها مع القلعة الحمراء، ورفض استكمال المسابقة في ظل هذه الأجواء غير العادلة. هذا المشهد يضع الحكومة في موقف حرج، وقد يدفعها إلى التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تنهار البطولة تمامًا.
الحلقة الأخيرة.. المأزق الكبير
في حال تدخل الحكومة وإعادة المباراة، فمن المتوقع أن يرفض الزمالك خوضها، مما قد يؤدي إلى اعتبار الأبيض منسحبًا هذه المرة. وهنا نجد أنفسنا أمام دوامة لا تنتهي من الفوضى، تؤكد أن الأزمة ليست مجرد مباراة، بل مشكلة إدارية أعمق تتطلب حلولًا جذرية، وليس مجرد مسكنات مؤقتة.
في الختام.. الأهلي لا يتحرك إلا بدراسة
التاريخ أثبت أن الأهلي لا يتخذ قرارات عشوائية، وعندما يقرر التصعيد، فهو يملك من الأدلة والحقائق ما يكفي لدعم موقفه. في النهاية، جماهير الأهلي ستظل في ظهر الإدارة، تدعمها في أي قرار يُتخذ للحفاظ على هيبة النادي وقيمته، حتى لو كلف ذلك التضحية بالدوري هذا الموسم.