إمام عاشور، لاعب كرة القدم الذي تحول من قصة كفاح شخصية في بداياته إلى أحد أكثر الشخصيات إثارةً للجدل في الساحة الكروية المصرية.
رحلة اللاعب مليئة بالأحداث المثيرة، بدءًا من أيامه في قطاع الناشئين بنادي غزل المحلة، حيث كانت ظروفه المادية الصعبة تدفعه للعمل في بيع “الشربات والبوكسارات” لتغطية نفقاته اليومية.
في تلك المرحلة، لم يكن عاشور مجرد لاعب طموح؛ بل كان شابًا يسعى لتجاوز التحديات، حتى أنه كان يلجأ لطلب سلف مالية تصل إلى 500 جنيه من المقربين منه، ليغطي احتياجاته الشخصية أو أمورًا أخرى.
تلك المواقف التي كان من المفترض أن تعكس إنسانية اللاعب وكفاحه، سرعان ما أصبحت موضع تساؤل مع مرور الوقت.
علاقاته المثيرة للجدل وإمام عاشور
إحدى أكثر القصص التي أثارت اللغط حول إمام عاشور هي علاقته بخالد أبو الفتوح، المسؤول الذي ساعده ماليًا ولوجستيًا خلال مسيرته المبكرة. ومع ذلك، انتهت تلك العلاقة بسوء تفاهم حول الأمور المالية، ليترك عاشور وراءه علامة استفهام كبيرة حول التزامه وأمانته في التعامل مع من دعموه في بداية طريقه.
امام عاشور وإثارة الفتن في الملاعب
اليوم، ومع تألق عاشور كلاعب محترف، يظل اسمه حاضرًا في عناوين الأخبار، لكن ليس فقط بسبب مهاراته داخل الملعب، بل أيضًا لتصرفاته المثيرة للجدل. اللاعب بات مصدرًا للاحتقان بين جماهير الأندية المختلفة، بسبب تصريحاته وسلوكياته التي يعتبرها البعض “غير مسؤولة”.
هذه التصرفات أدت إلى خلق حالة من الانقسام والفتنة بين جماهير الكرة المصرية، في وقت تحتاج فيه الرياضة إلى قيم الروح الرياضية والتسامح.
ماذا بعد؟
إمام عاشور يمتلك موهبة كبيرة لا يمكن إنكارها، لكن عليه أن يدرك أن تصرفاته خارج الملعب تؤثر بشكل كبير على مسيرته وسمعته كلاعب.
كرة القدم المصرية تستحق أن تكون رمزًا للوحدة، وليس ساحة للفتن والاحتقان.
إذا أراد عاشور أن يترك أثرًا إيجابيًا في تاريخ الكرة المصرية، فعليه أن يعيد النظر في تصرفاته ويستفيد من أخطائه الماضية، ليستحق مكانته كلاعب محترف يشار إليه بالبنان.
ختامًا، يبقى السؤال: هل يستطيع بائع “الشربات والبوكسارات” أن يتجاوز الجدل والفتن، ويصبح نموذجًا يحتذى به في الملاعب وخارجها؟ الكرة الآن في ملعب إمام عاشور.