انتهت قمة الدوري المصري بين الأهلي والزمالك كما بدأت بهدف لكل فريق ونقطة ومن اول السطر .. أداء باهت داخل المستطيل الأخضر، ونجوم على الورق فقط!
جماهير انتظرت الإثارة فوجدت مباراة خالية من الحماس، مليئة بالأخطاء، ينقصها الروح التي تعودنا عليها في الكلاسيكو المصري ، ولم يكن هناك أي شيء ملفت للانظار سوي الأداء القوي الذي ظهر به الزمالك ، في الشوط الثاني حيث كان افضل من الاهلي بكثير ويكفي أنه أدرك التعادل وقدم عرضاً وقدم عرضاً طيباً رغم كل الظروف التي أحاطت به طوال الفترة الماضية.
قمة بلا طعم ولا لون!
ملايين تُدفع لأسماء كبيرة..لكن أين المردود داخل الملعب؟ لاعبون يتجولون دون رغبة حقيقية في حسم المواجهة، وأداء لا يرتقي لمستوى التوقعات ولا لقيمة القميصين الأكبر في تاريخ الكرة المصرية. الأهلي لم يظهر بشخصية البطل، والزمالك غابت عنه ملامح الفريق الباحث عن الفوز.. فأي قمة هذه؟!
الجماهير التي ملأت المدرجات بحثًا عن المتعة خرجت بخيبة أمل كبيرة، لا خطط واضحة، ولا هجمات منظمة، فقط كرات مقطوعة وتمريرات خاطئة وأداء يُثير التساؤلات! هل هذه هي الكرة التي ننتظرها من قطبي الكرة المصرية؟
الأندية تنفق الملايين، وتعاقدات مدوية تُعلن كل موسم ..لكن على أرض الواقع “فنكوش”! لا روح ولا إصرار ولا حتى رغبة في تقديم عرض يليق بتاريخ هذا اللقاء. قمة كانت من المفترض أن تُشعل المنافسة على القمة، لكنها جاءت باردة كأنها مباراة ودية بلا هدف ولا طموح.
الجماهير تستحق أكثر من ذلك.. تستحق لاعبون يقاتلون على كل كرة ويقدمون كل ما لديهم من أجل الشعار الذي يرتدونه. أما هذا الأداء؟ فهو لا يليق لا بالأهلي ولا بالزمالك.. ولا حتى بتاريخ مواجهات الكلاسيكو المصري الذي طالما حمل الإثارة والمتعة!
الكلمة الأخيرة: القمة لم تكن قمة.. كانت مجرد مباراة أخرى خالية من المعنى والروح باستثناء الشوط الثاني !