باتت مسيرة محمود عبد المنعم “كهربا” مع النادي الأهلي تمر بمرحلة غريبة من الصعود والهبوط، وكأننا أمام لاعب يمتلك كل مقومات النجاح ولكنه دائماً على موعد مع الأزمات.
وآخر فصول القصة، قرار إعارة اللاعب لنادي الاتحاد الليبي لمدة 6 أشهر، في خطوة وُصفت من البعض بأنها “تصفية حسابات” أكثر منها قراراً فنياً.
كهربا، الذي تألق في أوقات وصالحة في أوقات أخرى، لم ينجح في تثبيت أقدامه بشكل مستمر في تشكيلة الأهلي. أحياناً بسبب قراراته الشخصية وأحياناً أخرى بسبب مشاكل داخلية أو قرارات فنية.
كهربا والدوري الليبي
ورغم موهبته الكبيرة، فإن رحيله المؤقت إلى الدوري الليبي يطرح تساؤلات عديدة: هل هي فرصة لإعادة ترتيب الأوراق أم أنها مجرد محطة جديدة في طريق قد يتجه إلى المجهول؟
“المركب اللي تودي” كما قال البعض، ربما تحمل إشارة إلى الرغبة في التخلص من صداع اسمه محمود كهربا داخل النادي، لكنه أيضاً فرصة للاعب ليعيد اكتشاف نفسه في دوري أقل ضغطاً إعلامياً وجماهيرياً.
كرة القدم لا تعترف إلا بالاجتهاد والانضباط، وهو الدرس الذي يجب أن يعلمه كهربا جيداً خلال رحلته مع الاتحاد الليبي. فالموهبة وحدها لم تعد كافية في عالم اليوم، خاصة إذا كنت تلعب لنادٍ بحجم الأهلي.
يبقى السؤال:
هل يعود كهربا للنادي الأهلي في صورة مختلفة بعد هذه التجربة، أم أن “المركب اللي تودي” ستكون بداية لنهاية مسيرته مع القلعة الحمراء؟ الأيام ستكشف لنا الإجابة.