مصطفى رضا
بات البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك على بعد خطوات من كتابة الفصل الأخير في مشواره مع القلعة البيضاء، بعدما فشل في قيادة الفريق لتحقيق الفوز أمام المصري، في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء اليوم على ستاد الجيش ببرج العرب، ضمن الجولة الثالثة لدورة تحديد بطل الدوري الممتاز.
النتيجة المخيبة بالتعادل السلبي أمام فريق لم يقدم الكثير، فجّرت غضب الجماهير وفتحت أبواب الانتقادات على مصراعيها ضد المدرب البرتغالي، الذي واصل مسلسل الأداء الباهت والعقم الهجومي، رغم ما يتوافر له من أدوات هجومية وأسماء كبرى.
ورغم حديث بيسيرو في المؤتمر الصحفي عن “أداء جيد” و”فرص ضائعة”، فإن لغة الأرقام لا تكذب: مباراة ثالثة في الدورة النهائية، وثاني تعادل مخيب دون بصمة واضحة، والأبيض يتراجع للمركز الثالث بـ39 نقطة، خلف بيراميدز والأهلي، بينما تقدم المصري للنقطة 35.
الزمالك بدأ المباراة بتحفظ، رغم الفرص التي أتيحت له من ركنية لعبد الله السعيد في الدقيقة الرابعة، وفرصة محمد شحاتة الضائعة بعد انفراده في الدقيقة 26، ورأسية الزناري التي مرت بجوار القائم. لكن الفريق افتقد الفاعلية والجرأة أمام مرمى المنافس، فيما تكفل محمد عواد بحماية مرماه من تهديدات صلاح محسن ودغموم.
ورغم تسجيل ناصر منسي لهدف رائع في الدقيقة 63، ألغاه الحكم بعد العودة لتقنية الفيديو بداعي لمسة يد، لم يستطع الفريق كسر التكتل الدفاعي للمصري أو ترجمة استحواذه إلى انتصار.
اللافت أن بيسيرو دافع عن قراراته الفنية برؤية سطحية، حيث قال إن الفريق قدم أفضل من لقاء سموحة، وأن غياب التوفيق هو السبب، متجاهلًا أنه لم يملك خطة بديلة أو روح قادرة على الحسم في لحظة مفصلية بموسم الفريق.
وفي وقت يطالب فيه بيسيرو بعدم القسوة على اللاعبين، تصاعدت أصوات داخل النادي تطالب بمراجعة ملف الجهاز الفني سريعًا، خصوصًا وأن الفريق تنتظره مواجهات مصيرية في الجولة المقبلة أمام البنك الأهلي، وسط منافسة محتدمة على اللقب.
الفشل في إدارة مباراة اليوم، وغياب الحلول من الدكة، إلى جانب العجز الهجومي المستمر، كلها عوامل تؤكد أن أيام بيسيرو باتت معدودة، وأن إدارة الزمالك قد تضطر للتحرك مبكرًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
الزمالك في مأزق.. وجماهيره في حالة غليان
فهل تتحرك الإدارة؟ أم تواصل المغامرة مع مدير فني يبرع في تبرير الفشل أكثر من تحقيق الانتصارات؟