بنغازي –حسب افادة (الأنباء الليبية)
انطلقت مؤخرا في مدينة بنغازي أعمال مؤتمر منع الصراعات والحروب العنيفة في أفريقيا، الذي يُعقد تحت شعار “التحديات، الفرص، وسبل المضي قدمًا”، بمشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية في 53 دولة أفريقية. ويأتي المؤتمر في لحظة فارقة تعكس المكانة المتصاعدة لليبيا كمركز إقليمي محوري للأمن والاستقرار في القارة، بالتزامن مع تسلمها رئاسة أجهزة الأمن الأفريقية (السيسا).
وأوضح مدير المركز الإعلامي أن انعقاد المؤتمر في بنغازي يجسد ثقة المجتمع الدولي والإقليمي في ليبيا، ويُعد فرصة استراتيجية لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه القارة، وإيجاد حلول قائمة على الدبلوماسية الوقائية والوساطة المبكرة، فضلًا عن تطوير آليات الأمن الجماعي وتفعيل قوات حفظ السلام الإقليمية للتدخل السريع في مناطق التوتر.
كما يركز المؤتمر على الحوكمة الرشيدة عبر وضع معايير واضحة للشفافية والمساءلة، وتقديم الدعم الفني والمالي لبناء مؤسسات قوية وفعالة. وإلى جانب ذلك، يشدد على أهمية التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة كمدخل لمعالجة جذور الأزمات، من خلال إطلاق مشاريع إقليمية تقلص معدلات الفقر وتوفر فرص عمل وتعزز التكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية.
وأشار المسؤول إلى أن التثقيف وبناء السلام يمثلان ركيزة أساسية في رؤية المؤتمر، عبر دعم برامج التعليم والمجتمع لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي.
ويُعتبر المؤتمر منصة استراتيجية للحوار وتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية، حيث تسلمت ليبيا رئاسة السيسا في حدث تاريخي يأتي بعد سنوات من جهودها في مكافحة الإرهاب، ما يعكس حجم الثقة الدولية والإقليمية بها.
واختتم مدير المركز الإعلامي تصريحه بالتأكيد على التزام المنظمة بمواصلة العمل مع كافة الشركاء لبناء مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا للقارة، مشيرًا إلى أن ليبيا كانت من أوائل الدول المؤسسة للسيسا، ولعبت دورًا جوهريًا في تعزيز التعاون الأفريقي