الخليج – سيف المالكي
يواصل دوري روشن السعودي جذب الأضواء، ليس فقط من خلال الأداء داخل الملعب، ولكن أيضًا من خلال الأرقام الضخمة التي تحيط بالأندية، وخاصة فيما يتعلق بالقيمة السوقية للاعبين. في هذا السياق، تكشف الأرقام الفارق الكبير بين نادي الاتحاد ونادي الشباب، حيث يبرز الأول بقيمة سوقية تفوق الضعف مقارنةً بمنافسه.
الاتحاد.. هيمنة مالية بأرقام قياسية
يمتلك نادي الاتحاد قيمة سوقية ضخمة تصل إلى 120.43 مليون يورو، مدعومًا بنجوم عالميين يتصدرهم المهاجم الفرنسي ديابي الذي يعد الأغلى في الفريق بقيمة 35 مليون يورو، ويليه البرازيلي فابينيو بـ 18 مليون يورو، فيما يأتي الجناح المتألق بيريرا بـ 15 مليون يورو، بينما تبلغ قيمة كل من رايكوفيتش وحسام عوار 9 ملايين يورو لكل منهما.
هذه الأرقام تعكس مدى استثمار الاتحاد في التعاقدات الكبرى، التي جعلت الفريق من بين الأندية الأكثر قوة على المستوى المحلي والقاري.
الشباب.. قيمة أقل ولكن بجودة عالية
في المقابل، تبلغ القيمة السوقية لنادي الشباب 54.88 مليون يورو، وهو رقم يقل كثيرًا عن الاتحاد، لكن الفريق لا يزال يمتلك لاعبين بارزين.
ويأتي على رأسهم روبرت رينان الذي تبلغ قيمته 8 ملايين يورو، يليه البلجيكي كاراسكو بـ 7.5 مليون يورو، ثم بودبنس بـ 7 ملايين يورو، فيما تبلغ قيمة كل من الحارس بوشان وجلين كامارا 6 ملايين يورو.
ورغم الفارق في القيمة المالية، فإن الشباب يبقى منافسًا قويًا داخل الملعب، معتمدًا على عناصره الشابة التي تقدم أداءً مميزًا في مختلف البطولات.
المال لا يضمن البطولات
ورغم أن الاتحاد يملك قيمة سوقية أعلى، فإن الأرقام لا تعني بالضرورة السيطرة المطلقة داخل المستطيل الأخضر، إذ أثبت الشباب في أكثر من مناسبة أنه قادر على مقارعة الكبار رغم الفارق المالي.
ويظل التنافس بين الفريقين شاهدًا على أن النجاح لا يعتمد فقط على حجم الاستثمارات، بل أيضًا على التخطيط الجيد والاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة.