على أرض مركز بسيون، لا تُذكر الكرة الشعبية ولا تُروى حكايات الموهوبين دون أن يمر الحديث عبر اسم الكابتن رجب الوحش.. الرجل الذي لم يكن مجرد مدرب، بل أصبح مدرسة صنعت أجيالًا من اللاعبين وصقلت موهبتهم وقدّمت للملاعب أسماء يعرفها كل من مرّ من بوابة الكرة في الغربية.
من نادي بسيون إلى مركز شباب بسيون، ظل رجب الوحش علامة ثابتة وسط تغيرات كثيرة..مدرب يؤمن بالعمل من الملعب وليس من المكتب، يبني اللاعب شخصية قبل أن يبني قدمه، ويحمل قدرة نادرة على تحويل اللاعب العادي إلى مشروع نجم قادر على المنافسة.


نجح الكابتن رجب الوحش في إعداد عشرات اللاعبين الذين أصبحوا فيما بعد واجهة للأندية المختلفة، مستفيدًا من نظرته الفنية، احترامه للموهبة، وإصراره على الانضباط داخل الملعب وخارجه. كان حاضرًا في كل مرحلة، من اكتشاف الموهبة الصغيرة في السن، إلى دفعها إلى الطريق الصحيح، ثم تجهيزها لتخوض المنافسات الكبيرة دون خوف.
ليس غريبًا أن يصفه أبناء بسيون بأنه “الأب الروحي للكرة في المركز” فبصمته واضحة، وأثره مستمر، ومسيرته تشهد على إنجازات لا تعتمد على الصخب، بل على عمل يومي متواصل يتخطى حدود التدريب إلى تشكيل شخصية رياضية متكاملة.
الكابتن رجب الوحش لم يكن مجرد مدرب.. كان مشروعًا تربويًا وفنيًا قدم الكثير للكرة في بسيون، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة كل لاعب مرّ بين يديه.








