✍️ تحليل الكابتن – جودة حامد
تُوج منتخب المغرب تحت 20 عامًا بكأس العالم للشباب 2025 في إنجاز تاريخي جديد للكرة العربية والإفريقية، بعدما قدّم أداءً مبهرًا على مدار البطولة، أطاح فيه بمنتخبات كبيرة مثل الأرجنتين وفرنسا قبل أن يرفع الكأس بكل استحقاق.
هذا التتويج لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة خطة واضحة واستثمار حقيقي في البنية التحتية والإنسانية، وضعتها المملكة المغربية منذ سنوات طويلة.
وفي هذا التقرير، يستعرض ايجيبت سكور الأسباب الحقيقية وراء هذا الإنجاز العظيم:
1. أكاديمية محمد السادس.. مصنع النجوم
تعد الأكاديمية التي افتُتحت عام 2009 النواة الأساسية لتفريخ المواهب المغربية، حيث يتم اختيار اللاعبين بعناية، وتدريبهم وفق أحدث النظم الأوروبية، مع متابعة مستمرة من الاتحاد المغربي لكرة القدم.
عدد كبير من نجوم المنتخب الحالي تخرجوا من الأكاديمية، التي أصبحت نموذجًا يُحتذى به في
2 . اتحاد كرة منظم.. ورؤية طويلة المدى
الاتحاد المغربي برئاسة فوزي لقجع وضع خطة تمتد لعشر سنوات، تهدف إلى جعل المغرب ضمن القوى الخمس الكبرى في كرة القدم عالميًا.
هذه الخطة شملت دعم المنتخبات السنية، وتوفير مدربين أجانب على أعلى مستوى، وتطوير دوريات الشباب.
3. الاحتراف والانضباط
اللاعب المغربي الصغير يتربى على ثقافة الاحتراف منذ البداية، من النوم المبكر وحتى أسلوب التغذية.
كما أن الانضباط في المعسكرات والالتزام التكتيكي أصبح سمة أساسية في جميع المنتخبات المغربية.
4. الاندماج مع المدارس الأوروبية
معظم لاعبي المنتخب الشاب ينشطون في أندية أوروبية، مما أكسبهم خبرة احترافية كبيرة، وجعل أداء المنتخب أقرب في المستوى للمنتخبات العالمية.
الاتحاد المغربي دعم اللاعبين المولودين في الخارج وفتح الباب أمامهم دون تفرقة.
5. فكر تدريبي حديث
المدرب الوطني قاد الفريق بفكر هجومي منظم يعتمد على الضغط العالي والتحرك بدون كرة، وهي فلسفة بعيدة تمامًا عن كرة “رد الفعل” التي ما زالت تسيطر على بعض المنتخبات العربية.
الخلاصة
إنجاز المغرب لم يكن صدفة، بل ثمرة تخطيط، وانضباط، واستثمار حقيقي في الشباب.
بينما ما زالت بعض الدول تبحث عن “المسكنات” و“الشخصيات الكاريزمية”، اختارت المغرب طريق العمل والصبر، فكانت النتيجة “كأس العالم”.
ايجيبت سكور :
مبروك لأسود الأطلس الصغار.. لقد صنعوا التاريخ ورفعوا سقف الطموح العربي في كرة القدم العالمية.