✍️ محمد الشريف
مع اقتراب انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية، يبرز الحديث حول حظوظ المنتخبات الكبرى في المنافسة على اللقب، خاصة أن المغرب، البلد المستضيف، يمتلك أفضلية الملعب والجمهور، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيضمن التتويج بالكأس، فـكرة القدم لا تعترف بالحسابات المسبقة، وكل شيء يظل واردًا على أرضية الملعب.
صراع عربي مشتعل على النجمة الثانية!
البطولة القادمة تحمل طابعًا خاصًا، حيث تبدو المنافسة أكثر شراسة بين المنتخبات العربية، وكل طرف يريد أن يكون اللقب من نصيبه. المغرب، الجزائر، ومصر يظهرون كأبرز المرشحين، وكل منتخب لديه أهدافه الخاصة في هذه النسخة.
المغرب، وفق رؤيته الخاصة، يسعى لتحقيق اللقب الثاني في تاريخه، وهو ما سيجعله يتساوى مع الجزائر من حيث عدد البطولات القارية، خاصة بعدما نجح في التفوق على الملف الجزائري واستضافة البطولة، وهو ما قد يكون جزءًا من استراتيجيته للالتحاق بجيرانه في سباق النجمة الثانية.
من جهة أخرى، فإن الصراع المغربي الجزائري لن يكون ثنائيًا فقط، لأن مصر، بقيادة المدرب حسام حسن، ستكون طرفًا ثالثًا قويًا في المعادلة، حيث يسعى المدرب المصري لتحقيق ما فعله كل من جمال بلماضي ووليد الركراكي، اللذين قدما نموذجًا ناجحًا للمدربين الشباب مع منتخباتهم الوطنية.
هل هناك مفاجأة قادمة؟
رغم أن الحديث ينصب على الثلاثي العربي الأقوى، إلا أن كرة القدم مليئة بالمفاجآت، ومن المحتمل أن ينضم طرف غير متوقع إلى هذا الصراع ويقلب الطاولة على الجميع. أما المنتخب الجزائري، الذي يقوده المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، فهو يملك كل الحظوظ للمنافسة، خاصة إذا كان التنافس رياضيًا بحتًا وبعيدًا عن أي مؤثرات خارجية.
بطولة أمم إفريقيا القادمة تعد بأن تكون واحدة من الأشرس في التاريخ، والصراع العربي داخلها سيكون على أشده، فهل سنرى منتخبًا عربيًا يرفع الكأس، أم أن المفاجآت ستقلب كل التوقعات؟