اليوم تبدأ حقبة جديدة للكرة المصرية، مع تولي المهندس هاني أبوريدة رئاسة اتحاد الكرة المصري إلى جانب فريق عمله الذي اختاره لمساندته في قيادة المرحلة المقبلة. ورغم الصداقة التي تجمعني به، فإن تهنئتي له ليست مجرد مجاملة، بل هي إشادة مستحقة برجل أثبت كفاءته في المحافل المحلية والدولية، فضلًا عن كون هذه التهنئة تحمل رسائل صريحة للمجلس الجديد ومطالب واضحة للمرحلة المقبلة.
كفاءة أبوريدة في خدمة الكرة المصرية
لا شك أن هاني أبوريدة يمثل رمزًا مشرفًا للكرة المصرية، فقد شغل مناصب مرموقة في الاتحادين الأفريقي والدولي، ولم يكن ذلك من قبيل المصادفة أو المجاملة، بل جاء نتيجة خبرته وكفاءته الإدارية. وجوده على رأس اتحاد الكرة في هذه المرحلة الحرجة هو بمثابة فرصة ذهبية لاستعادة مكانة مصر الكروية، خاصة مع تمتعه بخبرة كبيرة وعلاقات دولية قوية قد تساهم في تطوير المنظومة الكروية.
الثقة التي حصل عليها هو ومجلسه الجديد بالتزكية ليست مجرد تكريم، بل هي مسؤولية كبيرة. ووجود فريق عمل جديد بعيد عن الأسماء التقليدية يمنحنا التفاؤل ببدء مرحلة مختلفة، لا سيما أن الكرة المصرية تمر بفترة تحتاج فيها إلى إصلاحات جذرية لإعادة الانضباط والتطوير.
تطوير المنظومة الكروية.. أولوية المرحلة
لا شك أن الكرة المصرية تمر بتحديات كبيرة، وهو ما يستوجب فتح جميع الملفات المؤجلة والعمل على تطوير شامل لكل الجوانب، من أجل النهوض بالمنظومة. التحدي الأكبر أمام المجلس الجديد هو إعادة تنظيم المسابقات، رفع كفاءة الحكام، تحسين البنية التحتية، وتطوير المنتخبات الوطنية على مستوى كافة الفئات العمرية.
لقد بلغت الكرة المصرية مرحلة لا تحتمل التأخير، والتطوير يجب أن يكون شاملًا، يشمل:
•تحديث اللوائح والقوانين لضمان الشفافية والعدالة.
•الارتقاء بمستوى الحكام والمدربين عبر دورات تدريبية وتأهيلية مستمرة.
•تطوير المسابقات المحلية لتكون أكثر تنافسية وجذبًا للجماهير والرعاة.
•تدعيم المنتخبات الوطنية بأفضل الخطط والبرامج التي تضمن تحقيق الألقاب الأفريقية والتأهل لكأس العالم.
ما يدعوني للتفاؤل هو اختيار مجموعة جديدة من الكوادر الإدارية، ما يعكس رغبة حقيقية في كسر النمط التقليدي وبدء مرحلة جديدة قائمة على روح الفريق والعمل الجماعي، مع وضع مصلحة الكرة المصرية كأولوية قصوى.
رسائل للمجلس والأندية
المسؤولية لا تقع على مجلس الإدارة وحده، بل الجمعية العمومية والأندية شريكة في هذه المرحلة. دور الأندية لا يقتصر على الانتقاد، بل عليها أن تكون شريكًا في المتابعة.