✍️ كمال سعد
في مشهد لا يخلو من المفاجآت والتناقضات، اشتعلت أجواء الكرة السودانية بعد أزمة نهائي كأس السودان، التي بدأت باتفاق “مُعلن” على الانسحاب بين قطبي الكرة السودانية، ثم انتهت بانقلاب صادم من طرف الهلال!
المريخ بقيادة الكابتن شوقي غريب وافق ضمنيًا على عدم خوض النهائي بسبب ما اعتبره “عدم احترام للمواعيد وسوء تنظيم”، ما دفع الجهاز الفني لمنح لاعبي الفريق إجازة حتى 10 أغسطس، خاصة أن الاتفاق غير المعلن كان يقضي بانسحاب الفريقين من المباراة النهائية كنوع من الاحتجاج المشترك.
لكن المفاجأة الكبرى كانت اليوم، عندما تراجع الهلال عن الاتفاق وأعلن تمسكه بخوض النهائي، ما وضع المريخ في موقف حرج، خاصة بعد تسريح اللاعبين وإرسالهم في إجازات رسمية.
وبالفعل، غادر الجهاز الفني للمريخ بقيادة شوقي غريب إلى مصر بعد الحصول على راحة مؤقتة، على أن يعود الطاقم الفني واللاعبون الأجانب على مرحلتين، اليوم وغدًا، وفقًا للتذاكر التي منحها النادي لكل فرد.
هذا التصرف من الهلال اعتبره كثيرون “طعنة في الظهر” من نادٍ كبير تجاه غريمه التقليدي، وتسبب في ارتباك داخل أروقة المريخ، الذي وجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه بعد أن سحب الهلال البساط فجأة من تحت قدميه.
مصدر من داخل المريخ وصف ما حدث بأنه: “لعب على المكشوف وتكتيك لا يمت للروح الرياضية بصلة”، مؤكدًا أن ما جرى “لن يمر مرور الكرام”.
الموقف الحالي يعكس حالة التخبط التي تعاني منها كرة القدم السودانية، سواء على مستوى التنظيم أو العلاقات بين الأندية الكبرى، ويضع علامة استفهام كبيرة حول مستقبل المنافسات المحلية إذا استمرت مثل هذه الأزمات.