لولا الصمود المصرى قيادة وشعباً أمام مشروع التهجير القسرى للفلسطينيين بعد الصمود الفلسطينى لكان الضوء الأخضر الذى منحه الرئيس الأمريكى لرئيس وزراء الاحتلال الذى كان يحلم بهذه الفرصة التاريخية لتمرير العديد من المشاريع مثل ضرب إيران ومسألة سوريا ورفض حل الدولتين وكان من الممكن الإطاحة بتوازن القوى فى الإقليم لولا الوقفة المصرية وأن مصر حولت خطة ترامب إلى صيغة استراتيجية بذكاء لتجاوز لغم كان من الممكن أن يفجر الاتفاق برمته لأن حركة حماس بعد ورقة الأسرى لا يمكن أن تضحى بورقة السلاح وأن الجهود المصرية المستمرة منذ اندلاع الحرب بل ومنذ أكثر من سبعين عاماً دفاعاً عن أرض فلسطين وشعبها مؤكداً ثقته فى أن مصر قيادة وشعباً ستواصل مساعيها حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية
فكانت لفته طيبه من زعيم منطقة الشرق الأوسط فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رعاية جهود التهدئة بوقف إطلاق النار بعد عامين من الحرب علي قطاع غزة والأمل باعمار القطاع بعد هذا الدمار الشامل وتشرد أهلها حيث تمثل مصر رمانة ميزان المنطقة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ العالم وأنها دائما ما تسعى إلى الانطلاق نحو السلام والاستقرار في المنطقة العربية والإسلامية وأن دورها الإقليمي ينطلق من ثوابت واضحة وراسخة في مقدمتها الدفاع عن الركائز العربية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتأكيد على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل وضمان حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وأن التحركات الدبلوماسية الهادئه بقيادته الحكيمة برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد لنا كشعب مصري عظيم ان مصر عادت شمسها الذهبيه وأنها قادره بوجود هذه القياده السياسية الحكيمة ان مصر تظل رمانه الميزان للمنطقة وأنها الوحيدة التي تستطيع صياغه وحفظ الامن والاستقرار لدولها وأنها لا يمكن تهميش دورها مهما حدث من قبل البعض لأنها الوحيدة والقادرة علي المساهمة بفاعلية وجدية لحفظ هذا التوازن ولنا الحق أن نفخر بأننا مصريين رغم ما نواجهه من تحديات
من أرض مصر تشرق من جديد شمس السلام على الشرق الأوسط حاملة بشائر الأمن والطمأنينة لسكان قطاع غزة والأمل في اقتراب حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إذ شهدت مدينة السلام شرم الشيخ انعقاد القمة التاريخية التي أعلنت انتهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع بتوقيع قادة الولايات المتحدة الضامن لإسرائيل والوسطاء مصر وقطر وتركيا على وثيقة اتفاق غزة لتفتح صفحة جديدة في الإقليم بتعهدات دولية تؤكد أن القادم أمان واستقرار لا حروب ولا دمار
فقد اجتمع على أرض السلام في جنوب سيناء قادة العالم وفي مقدمتهم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب عدد من زعماء الدول العربية والإسلامية والأوروبية في مشهد تاريخي يجسد وحدة الإرادة الدولية وعزمها على إرساء سلام شامل في الشرق الأوسط يضع حدا للعدوان الإسرائيلي ويؤسس لمرحلة جديدة من إعادة إعمار قطاع غزة تحت رعايةٍ وضمان دوليين يرسخان أسس الأمن والاستقرار في المنطقة وأن الحضور رفيع المستوى لقمة شرم الشيخ للسلام يعكس تقدير المجتمع الدولي للدور المحوري الذي قامت به مصر بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ اندلاع الحرب وصولًا إلى إنجاز الاتفاق حول “خطة ترامب للسلام” وإنهاء معاناة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة وإعادة الهدوء إلى المنطقة
وأن مصر أدارت المفاوضات من موقع القيادة لا الوساطة فحسب مستندة إلى خبرتها الطويلة في إدارة الأزمات الإقليمية والتفاوض مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية إضافة إلى شبكة علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف بما تتمتع به من مصداقية عالية وقنوات اتصال مفتوحة تحظى باحترام وثقة الجميع لدورها كوسيط سلام يحمل الخير لمنطقته وأن مصر أثبتت من خلال جهودها ومساعيها لوقف الحرب أن القوة الحقيقية لا تقاس بعدد القتلى أو بما يطلق من نار بل بالقدرة على إيقافها وأن المنتصر الحقيقي هو من يصون وطنه ويتمسك بأرضه ويرفض مغادرتها مهما اشتد الدمار أو الحصار إيمانا بأن الكرامة لا تنفصل عن الأرض وأن الفلسطينيين يدركون الدور الحاسم لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تصدى منذ اليوم الأول للحرب لمخططات التهجير وحشد دعم قادة العالم لنصرة القضية الفلسطينية وأكد لهم أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة
أن مصر منذ انعقاد “مؤتمر القاهرة للسلام” في عام 2023 لم تتوقف عن جهودها لإقناع العالم بأن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة حتى جاءت اللحظات الحماسة “مؤتمر شرم الشيخ للسلام” بالأمس ليسجل أمام العالم كيف استطاعت مصر بقيادتها وبإرادتها السياسية ودبلوماسيتها ومصداقيتها أن تغير الخطاب الدولي لصالح فلسطين وتثبت أن السلام يصنع بالإرادة وإعلاء صوت الحق وأن قمة شرم الشيخ للسلام جاءت تتويجا لجهودٍ مصرية وإقليمية ودولية استمرت لعامين متتاليين لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإنقاذ الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من مخاطر التصفية
أن أهمية القمة لا تنبع فقط من كونها احتفالية دولية بهذا الاتفاق الحيوي الذي ينهي الحرب في غزة بل لأنها منحت الاتفاق غطاء دوليا كاملا يشكل ضمانا لالتزام جميع الأطراف به وخاصة الجانب الإسرائيلي الذي اعتاد النكوص عن تعهداته السابقة
أعتقد أن توقيع اتفاق غزه بمدينه شرم الشيخ أكد للجميع أن الدوله المصرية كانت وسيطا نزيها في المفاوضات التي دارت علي مدي عامين لحل أزمه الحرب في غزه وما تعرضت له من إخفاقات وأن هذه الدولة مع الشعب الفلسطيني قلبا وقالبا وأن قيادتها لن تتأخر عن تقديم أقصى ما يمكنها لحمايه الشعب الفلسطيني ودعمها المستمر لن يتوقف حتي إقامه الدولة الفلسطينية كما كشف أن مصر وقياداتها وشعبها حريصين علي استمرار التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وتهدد أمنها واستقرارها كما أكدت تلك التحديات أن هذا التضامن ضرورة لا غني عنها إذا أردنا الأمن والاستقرار مثلما حقق التضامن العربي والثقه في قدرات الدولة المصرية النصر للعرب وليس لمصر وحدها في حرب اكتوبر 73 باعتباره أول انتصار حقيقي علي اسرائيل إن لم يكن الوحيد منذ نشأتها أيضا أوضح أن امتلاك القوه الشاملة يعطي للدوله القدرة علي المناورة ومواجهة ايه صراعات حتي مع الأقوياء في العالم
حيث أكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إن السلام الذي يفرض بالقوة لا يولد إلا احتقانا أما السلام الذي يبنى على العدل فهو الذي يثمر تطبيعا حقيقيا وتعايشا مستداما بين الشعوب تلك الرسائل وغيرها تعكس حجم البصيرة والحكمه التي تملكها تلك القياده السياسية والتي انعكست منذ اليوم الاول في أزمة غزه وحتي الآن فهو يؤكد للجميع بأن السلام القائم علي العدل أساس استقرار المنطقة وان مصر هي القادره علي قياده المنطقة رغم كافه المحاولات التي قام ويقوم بها البعض لتهميش دورها الطبيعي الذي فرض عليها بحكم موقعها الاستراتيجي وامكانات وقدرات شعبها وقواته المسلحه مثلما حدث في اكتوبر عام 73 بتحقيق الانتصار ومع الصبر الاستراتيجي الذي يمثل سمه أساسيه في تركيبة قيادات الجيش المصرى الوطني التي تمكنت من استعاده كافه أراضيها التي احتلت عام 67 ومن الرسائل التي لا يمكن التغافل عنها ما قاله وإن وقف إطلاق النار وعودة الأسرى والمحتجزين وإعادة إعمار غزة وبدء مسار سلمي سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها تعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ وهو ما نصبو إليه جميعا