لم تكن خسارة الزمالك الأولى هذا الموسم أمام وادي دجلة بهدفين مقابل هدف مجرد عثرة، بل كانت كاشفة لعدة أزمات فنية ورّط فيها المدرب البلجيكي يانيك فيريرا فريقه، وأفقدته فرصة استغلال تعثر الأهلي والانفراد بالصدارة.
ويمكن تلخيص الأسباب الفنية للخسارة في ثلاث نقاط رئيسية:
1. فشل بديل دونجا:
كانت الأزمة الأبرز هي اختيار سيف جعفر لتعويض غياب نبيل عماد دونجا في وسط الملعب.
فخلال 65 دقيقة، لم يقدم جعفر أي إضافة هجومية، حيث لم يسجل، لم يصنع، ولم يرسل أي تمريرة مفتاحية.
والأخطر من ذلك، أنه فقد الكرة 10 مرات، مما أثر على قدرة الفريق على الخروج بالكرة بشكل سليم تحت ضغط لاعبي دجلة العالي، وهو ما تعكسه أرقامه بـ 11 تمريرة صحيحة فقط من أصل 20.
2. إهدار فرصة حسم اللقاء:
يتحمل ناصر ماهر جزءًا كبيرًا من المسؤولية، بعدما أهدر فرصة لا تعوض لقتل المباراة وتسجيل الهدف الثاني.
ففي انفراد صريح بمرمى وادي دجلة، تأخر ماهر في اتخاذ قرار التسديد، مما سمح لدفاع دجلة بالارتداد وإفساد الهجمة، ليفقد الزمالك فرصة حسم النقاط الثلاث.
3. غياب الكثافة الهجومية:
رغم العرضيات المستمرة من الظهيرين عمر جابر ومحمود بنتايك، إلا أنها لم تجد من يستغلها داخل منطقة الجزاء.
فبسبب غياب الكثافة الهجومية، وجد المهاجم الوحيد عدي الدباغ نفسه معزولًا وسط دفاع دجلة، ولم ينجح بمفرده في التعامل مع الكرات الهوائية.
ويتحمل المدرب يانيك فيريرا مسؤولية هذا القصور التكتيكي، الذي أفقد الفريق سلاحًا هجوميًا هامًا أمام فريق صاعد حديثًا للدوري الممتاز.