✍️ محمد أشرف
في كرة القدم، لا يصح إلا الصحيح ..لكن في كواليس قطاعات الناشئين، يبدو أن “المصالح” و”العلاقات” باتت أقوى من الموهبة والكفاءة والاسم الأبرز في هذه القصة هو بدر رجب.
من الأهلي إلى البنك الأهلي .. الترقية بالواسطة لا بالبطولات!
بدر رجب قاد قطاع ناشئي الأهلي فنيًا لموسمين كاملين، وكانت النتيجة:
صفر بطولات في دوري الجمهورية، وهي سابقة مؤلمة في تاريخ القلعة الحمراء.
لكن بدلاً من المحاسبة أو المراجعة، كانت المكافأة صادمة:
توليه رئاسة قطاع الناشئين بالكامل في نادي البنك الأهلي، في ترقية مفاجئة تطرح سؤالًا مباشرًا:
على أي أساس؟!
حكاية أسامة زكي.. حين رفض المجاملة فدفع الثمن
الواقعة الأشهر داخل الأهلي كانت عندما أصر بدر رجب على قيد اللاعب “عمر أ ” مواليد 2007، رغم تحفظ المدير الفني للفريق حينها أسامة زكي، والذي قاد الفريق لـ3 بطولات متتالية.
زكي اعترض، وقال صراحة إن اللاعب لا يستحق القيد .. فماذا حدث؟
تم استبعاده من قيادة فريق 2007، ونقله لفريق 2010 الذي يشارك في دوري المناطق ..قرار اعتبره كثيرون “عقابًا فنيًا” على رفض المجاملة.
من هو “عمر أ ”؟ ولماذا أُقحم في المشهد؟
” عمر أ ” هو لاعب رحل عن الأهلي ثم أعاده بدر رجب عبر قيده في البنك الأهلي.
المثير أن اللاعب ليس استثنائيًا فنيًا، لكن والده – كما تؤكد مصادر داخل القطاع – يرتبط بعلاقة وثيقة ببدر رجب، ويقوم بمساعدته في بعض المهام داخل القطاع.
كوم حمادة.. مفاجآت بالجملة
أخطر ما تم رصده خلال الساعات القليلة الماضية هو قيد 4 لاعبين دفعة واحدة من نادي كوم حمادة، داخل فرق البنك الأهلي، رغم مستواهم المتوسط، وفق تقارير فنية داخلية.
اللاعبون جاؤوا عبر ترشيح مباشر من الثنائي شعبان وعتمان وهما وكلاء لاعبين، وتربطهم علاقات شخصية ببعض مسؤولي الأكاديميات، وسط غياب تام لأي رقابة فنية حقيقية.
والمفاجأة؟ بدر رجب وافق على ضم الأربعة دون اختبارات حقيقية.
والسؤال:
كيف يُدار قطاع في نادٍ بالدوري الممتاز بهذه الطريقة العشوائية؟!
الخلاصة: الكرة المصرية تنهار من تحت
ما يحدث داخل قطاع البنك الأهلي – ومن قبله الأهلي – ليس مجرد أخطاء عابرة، بل منظومة فساد صغير في قطاع حيوي يفترض أنه يزرع للمستقبل.
وما بين علاقات شخصية ومجاملات وقرارات بدر رجب، وضياع كفاءات مثل أسامة زكي، تتأكد الحقيقة:
الكرة في مصر لا تعاني من نقص المواهب… بل من زيادة “المصالح”.