تنطلق يوم الجمعة، المقبل في قطر، بطولة كأس آسيا ويهدف الياباني تاكيفوسا كوبو إلى التتويج بلقب كأس آسيا 2024 ، للمرة الخامسة في تاريخ بلاده كرقمٍ قياسيّ، في الوقت الذي يرتبط اسم نجم المنتخب الياباني وريال سوسييداد الإسباني بالانتقال إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.
يشهد لاعب الوسط الهجوميّ البالغ 22 عاماً، مرحلة تألّقٍ في إسبانيا، وهو الذي بدأ طريق النجومية باكراً منذ انضمامه إلى أكاديمية برشلونة في سن العاشرة.
هذا الموسم، خاض كوبو 25 مباراة مع فريقه في جميع المسابقات، فسجّل 6 أهداف وصنع 3 تمريرات حاسمة ضمن الدوري وساعد في تصدّر المجموعة الرابعة في دوري أبطال أوروبا بالتفوّق على إنتر الإيطالي، بنفيكا البرتغالي وريد بول سالزبورغ النمساوي، كما المنافسة على مقعدٍ مؤهل إلى المسابقات الأوروبية في الدوري (المركز السادس بعد 19 مرحلة).
يأتي الاعتماد عليه في البطولة الآسيوية، بعدما كان قد لعب دوراً بسيطاً في كأس العالم قطر 2022، حيث لم يشارك سوى في شوطين أمام ألمانيا وإسبانيا وغاب بسبب المرض عن القائمة في المباراة الأخيرة لليابان أمام كرواتيا في دور الـ16، حين أقصيت بركلات الترجيح 2-4 بعد التعادل 1-1.
وفي ظل غياب جناح برايتون كاورو ميتوما عن الجزء الأوّل من البطولة بسبب الإصابة، سيكون الاعتماد على كوبو لاختراق دفاعات المنافسين.
أمرٌ يأمل المدرب هاجيمي مورياسو أن يحدث إذ قال “آمل في أن يكون اللاعب الذي يقود الفريق إلى الفوز”.
وأضاف “يلعب حالياً مع ريال سوسييداد في دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وهو اللاعب الذي يبنون الهجوم حوله”.
وأردف “أريده أن يستمر باللعب بهذه الطريقة حين ينضمّ إلى المنتخب الوطني”.
كان كوبو يحمل آمال وتوقّعات الجمهور الياباني منذ أن غادر نادي كاواساكي لينتقل إلى برشلونة وهو طفل، لينضمّ إلى أكاديمية لا ماسيا الشهيرة.
أطلق عليه لقب “ميسي اليابان”، لكنه أجبر على المغادرة حين عوقب برشلونة بحظر التعاقدات لعامين في 2015 بعد انتهاك لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بشأن التعاقد مع اللاعبين الشباب.
هكذا عاد كوبو إلى اليابان ليلعب مع أف سي طوكيو في الفئات العمرية ومنه إلى الفريق الأوّل حيث لعب مباراته الأولى عام 2016.
وحين بلغ الثامنة عشرة وقّع عقداً مع ريال مدريد الإسباني لمدة ست سنوات، لكنّ الحلم لم يكن مشرقاً للغاية، إذ انتقل بالإعارة إلى مايوركا ومن بعده فياريال ثمّ خيتافي، ليعود إلى مايوركا مجدداً في موسم 2021-2022، من دون أن يرتدي قميص “الملكي” في أي مباراةٍ رسميّة. فانتقل أخيراً بشكلٍ نهائيّ إلى سوسييداد ليلعب معه موسمه الأوّل.
أثار كوبو إعجاب جمهور سوسييداد داخل الملعب بمراوغاته الرائعة، وخارجه بروح الدعابة اللطيفة وبات مشهوراً بمقابلاته الصادقة بعد المباريات التي يجريها بطريقةٍ مرحة.
قال كوبو إن “هذا النادي يناسب أسلوب لعبي. هناك الكثير من اللاعبين الموهوبين، هذا الأمر جذّابٌ للغاية للاعبٍ مثلي”.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن مانشستر يونايتد الإنجليزي مهتّم بالتعاقد مع الياباني في صفقة تبادل قد تشمل انتقال البرازيلي أنتوني إلى سوسييداد.
وستشكّل كأس آسيا فرصة لكوبو لإظهار موهبته، خاصةً أن منتخب بلاده من المرشّحين بقوةٍ للفوز باللقب.
بدأ كوبو مسيرته الدوليّة عام 2019 بعد خمسة أيامٍ على عيد ميلاده الثامن عشر، وشارك في 29 مباراة دولية.
وستكون هذه النسخة من كأس آسيا الأولى التي يشارك فيها كوبو، إذ غاب عن النسخة الماضية في الإمارات حيث خسرت اليابان أمام قطر 1-3 في النهائي، وذلك لأن المدرب مورياسو اعتبر أن اللاعب كان غير جاهزٍ بعد.
هذه المرة، يرى مورياسو أن كوبو بات “لاعباً مختلفاً عمّا كان عليه حين كان في الثامنة عشرة، إنه يتطلّع حقاً لخوض هذه البطولة. أريده أن يقدّم كل ما لديه”.