أحمد سمير
لا شك أن ريال مدريد يمر بفترة مليئة بالتحديات، خاصة على الصعيد الهجومي، حيث ما زال الفريق يعاني من غياب فينيسيوس جونيور، الذي كان أحد أهم الأسلحة الهجومية في المواسم الأخيرة، وبينما كان من المتوقع أن يعوّض كيليان مبابي هذا الغياب، لم يظهر النجم الفرنسي بالمستوى المطلوب حتى الآن.
فينيسيوس و الغياب المؤثر
يعد فينيسيوس أحد الركائز الأساسية في هجوم ريال مدريد، حيث يتميز بسرعته الفائقة، مهاراته الفردية، وقدرته على خلق الفرص والتسجيل في اللحظات الحاسمة. ومنذ غيابه، فقد الفريق الكثير من الحيوية الهجومية، حيث لم يتمكن اللاعبون الآخرون من تعويض تأثيره بالكامل، وهو ما جعل ريال مدريد يبدو أقل خطورة أمام المرمى.
مبابي و البداية الباهتة
مع وصول مبابي، كانت الجماهير تأمل في رؤية أداء استثنائي يعوّض غياب فينيسيوس، لكن اللاعب الفرنسي لم يقدم حتى الآن الأداء المنتظر، حيث أهدر العديد من الفرص السهلة ولم يظهر بالحسم الذي اعتاد عليه في باريس سان جيرمان. البعض يرى أن مبابي لا يزال بحاجة للوقت للتأقلم مع أسلوب لعب الفريق، بينما يرى آخرون أن الضغوط الكبيرة تؤثر عليه.
مشاكل أنشيلوتي التكتيكية
بعيدًا عن الأفراد، تبدو مشكلة ريال مدريد أكبر على المستوى الجماعي، حيث يواجه الفريق صعوبة في إيجاد أسلوب لعب واضح في غياب فينيسيوس، كما أن قرارات كارلو أنشيلوتي التكتيكية تثير الجدل، خاصة مع الإصرار على بعض الأسماء مثل فيرلان ميندي، وإبعاد لاعبين يقدمون مستويات جيدة مثل داني سيبايوس وأردا غولر.
هل تشابي ألونسو هو الحل؟
مع تراجع أداء الفريق، بدأت بعض الأصوات تطالب بتغيير الجهاز الفني، حيث يرى البعض أن أنشيلوتي لم يعد قادرًا على تقديم الإضافة المطلوبة، بينما يُطرح اسم تشابي ألونسو بقوة كبديل محتمل، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه مع باير ليفركوزن في الدوري الألماني.
ختامًا ايجيبت سكور يطرح
السؤال :
هل يتمكن مبابي من استعادة مستواه والتأقلم مع الفريق؟ وهل يعود فينيسيوس قريبًا ليعيد التوازن للهجوم الملكي؟ أم أن ريال مدريد بحاجة لتغييرات أعمق سواء على مستوى اللاعبين أو الجهاز الفني؟ الأيام القادمة ستكشف الكثير عن مستقبل الفريق في المنافسات الكبرى.