محمد محمود
تلقى ريال مدريد خسارة مفاجئة أمام ريال بيتيس بنتيجة 1-2، ضمن منافسات الجولة 26 من الدوري الإسباني، ليفقد فرصة ثمينة لتعزيز صدارته، ويتراجع إلى المركز الثاني برصيد 54 نقطة، مما يفتح باب التساؤلات حول مدى تأثير الغيابات وأداء الفريق على مسيرته هذا الموسم.
أسباب الخسارة.. هل دفع أنشيلوتي الثمن؟
1.تأثير الغيابات القوية
افتقد ريال مدريد خدمات بيلينجهام (إيقاف)، فالفيردي (عدم الجاهزية)، ميليتاو، كارفاخال، سيبايوس، وفاييخو (إصابة)، مما أجبر أنشيلوتي على تغيير التشكيلة، خاصة في وسط الميدان، حيث غاب الإيقاع المعتاد للفريق.
2.تراجع خط الوسط
مع غياب فالفيردي وبيلينجهام، اعتمد ريال مدريد على مودريتش، تشواميني، وبراهيم دياز، لكن الفريق افتقد الديناميكية والقدرة على فرض أسلوبه، خاصة أمام الضغط العالي من بيتيس، الذي استغل الثغرات للعودة في النتيجة.
3.إيسكو يضرب بقوة
لاعب ريال مدريد السابق إيسكو أثبت أنه ما زال يمتلك الكثير ليقدمه، بعدما صنع الفارق لفريقه بتسجيله هدف الفوز من ركلة جزاء، ليمنح بيتيس انتصارًا مهمًا يدفعه إلى المركز السادس بـ38 نقطة.
4.أزمة دفاعية رغم البداية القوية
رغم تقدم ريال مدريد مبكرًا عبر براهيم دياز، إلا أن الفريق لم يستطع الحفاظ على التفوق، حيث ظهر روديجر وألابا بمستوى غير مقنع، وسمحا لبيتيس بالوصول المتكرر إلى مرمى كورتوا، الذي لم يتمكن من إنقاذ فريقه هذه المرة.
5.هجوم غير فعال
ورغم وجود مبابي، فينيسيوس، رودريجو في الخط الأمامي، إلا أن الفريق لم يكن بالخطورة المعتادة، حيث افتقد الانسجام والتحركات السريعة التي تميز أسلوب الملكي في الثلث الأخير.
هل يواجه ريال مدريد أزمة حقيقية؟
بالنظر إلى مستوى الفريق في هذه المباراة، تبدو هناك بعض المخاوف التي يجب أن يعمل أنشيلوتي على حلها، خاصة قبل دخول المراحل الحاسمة في الموسم. فالاعتماد المفرط على بعض الأسماء مثل بيلينجهام، وعدم وجود بدائل بنفس الفاعلية في وسط الملعب، قد يؤثر على الفريق إذا لم يتم التعامل معه بذكاء في قادم المباريات.
في النهاية، رغم الخسارة، لا يزال ريال مدريد في قلب المنافسة، لكن عليه استعادة توازنه سريعًا، وإيجاد حلول بديلة لتعويض الغيابات المؤثرة، وإلا قد يجد نفسه في أزمة حقيقية مع اقتراب الجولات الحاسمة من الموسم.