✍️ محمد محمود
في واحدة من أغرب جولات مجموعة التتويج بالدوري المصري الممتاز، سقط بيراميدز برباعية موجعة أمام البنك الأهلي، مقابل هدفين بينما فشل الزمالك في فك شفرة دفاع سيراميكا كليوباترا،وتعادل 2/2 ليطرح المشهد تساؤلات عديدة حول تراجع الكبار وصعود من كانوا في الظل.
بيراميدز.. صدمة بحجم أربعة أهداف!
دخل بيراميدز المواجهة أمام البنك الأهلي وهو في وصافة الجدول، لكنه خرج منها مهزومًا برباعية، أظهرت هشاشة دفاعه وارتباك خط وسطه، رغم وجود أسماء لامعة على الورق.
المدير الفني كرونسلاف يورتشيتش بدأ بتشكيلة هجومية لكنها افتقرت للتوازن الدفاعي، فكان الاختراق سهلًا من العمق والأطراف، خاصة عبر تحركات محمد إبراهيم الذكية، وتمركز أسامة فيصل واندفاعات ياو أنور.
ورغم محاولات العودة في الشوط الثاني بهدفين عبر إبراهيم عادل ومروان حمدي، فإن دفاع بيراميدز ووسطه افتقدا للتماسك، فانهارت المنظومة في الدقائق الأخيرة، وتلقت شباك الشناوي هدفين قاتلين من مدبولي وأنور.
الزمالك.. سيطرة بلا فاعلية
على الطرف الآخر، لم يكن الزمالك أفضل حالًا، فالفريق الأبيض سيطر على أغلب فترات مواجهته مع سيراميكا، لكنه افتقد للحلول في الثلث الأخير. التحركات كانت موجودة، والاستحواذ حاضر، لكن دون أنياب.
غياب المهاجم القادر على إنهاء الفرص، مع البطء في التمرير وغياب شيكابالا عن الصورة، جعلت كل محاولات عبد الله السعيد وزيزو تذهب هباء.
كما أن التنظيم الدفاعي لسيراميكا بقيادة أحمد سامي صعب الأمور على أبناء ميت عقبة، الذين خرجوا بنقطة فقط من مواجهة كانوا فيها الأقرب للفوز على الورق.
لماذا حدث هذا التراجع؟
- غياب التركيز الدفاعي: سواء في بيراميدز أو الزمالك، تكررت الأخطاء الدفاعية، سواء في التمركز أو التغطية العكسية.
- تراجع مستوى النجوم: بيراميدز عانى من أداء باهت من لاعبين مثل بلاتي توريه والكرتي، فيما افتقد الزمالك للبريق الهجومي من شيكابالا وناصر منسي.
- تفوق تكتيكي من المنافسين: طارق مصطفى أدار المباراة بذكاء، معتمداً على الضغط العالي والهجمات المرتدة، وأحمد سامي عرف كيف يغلق المساحات أمام الزمالك.
رسالة الجولة
جولة أثبتت أن الأسماء لا تكفي لحسم المباريات، وأن الفرق التي تقاتل وتستغل نقاط ضعف منافسيها هي من تحصد النقاط. بيراميدز والزمالك أمام اختبار حقيقي لاستعادة الثقة، قبل أن تتعقد الأمور أكثر في جدول التتويج.