✍️ كمال سعد
منذ إطلاق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جائزة أفضل لاعب في القارة عام 1994، سيطر أربعة منتخبات على المشهد الكروي الفردي: السعودية، اليابان، كوريا الجنوبية، وإيران، بينما اكتفت بقية الدول بظهور محدود على فترات متباعدة.
السعودية.. الزعامة العربية بلا منازع
الكرة السعودية تصدرت التتويجات بفضل جيل من النجوم تركوا بصمة واضحة في القارة، بداية من سعيد العويران (1994) الذي لايزال نجم نجوم الأخضر واسمه يتردد حتي الآن ومرورًا بـ نواف التمياط (2000) وحمد المنتشري (2005)، ثم ناصر الشمراني (2014)، وصولًا إلى سالم الدوسري الذي رسّخ ريادة السعودية بحصده الجائزة مرتين متتاليتين (2024 و2025).

اليابان.. ثبات وتنوّع في صناعة النجوم
منذ منتصف التسعينيات لم تغب اليابان عن قوائم الأفضل، فقد قدمت أسماء صنعت مجد الكرة الآسيوية مثل هيديتوشي ناكاتا، ياسوهيتو إندو، وشينجي أونو، لترسّخ اليابان مكانتها كأحد أقوى المدارس الكروية في القارة.
كوريا الجنوبية.. حضور عالمي يتجدد
تُعد كوريا الجنوبية من الدول الأكثر ثباتًا على المستوى الفني، وجاء تتويج سون هيونغ مين (2020/21) تتويجًا لمسيرة لاعب عالمي أعاد الكوريين لمنصات التتويج بعد سنوات من الغياب.
إيران.. لمسة المهارة الفارسية
من التسعينيات وحتى اليوم حافظت إيران على حضورها في السجل الذهبي بفضل أسماء بارزة مثل خداداد عزيزي، مهدي مهداويكيا، وعلي كريمي، الذين مثّلوا حقبة المهارة والتألق في الكرة الفارسية.
قطر.. صعود حديث ومؤثر
بفضل الاستثمار الرياضي الكبير، دخلت قطر بقوة في المشهد القاري عبر عبدالكريم حسن (2018) وأكرم عفيف (2023)، قبل أن يتصدر الدوسري المشهد في العامين التاليين.
ظهور محدود لبقية الدول
شهدت القائمة حضورًا متباعدًا لنجوم من سوريا، أوزبكستان، أستراليا، الصين، والإمارات، لكنها خلت تمامًا من أي لاعب عراقي رغم التاريخ الكبير للكرة العراقية وإنجازاتها القارية، وهي المفارقة الأبرز في سجل الجائزة الممتد على مدار أكثر من ثلاثة عقود.