لا يختلف اثنان على أن جماهير الاتحاد السكندري تظل الرقم الصعب في مسيرة النادي، فهي القلب النابض الذي يمنح الفريق الحياة حتى في أصعب الظروف. فرغم التحديات التي يواجهها زعيم الثغر، يظل عشاقه أوفياء، يملأون المدرجات، يهتفون بشغف، ويقفون خلف الفريق دون شروط أو مجاملات.
جماهير الاتحاد السكندري قوة لا تُقهر
لطالما أثبتت جماهير الاتحاد أنها ليست مجرد مشجعين، بل هم الدرع الحامي للنادي، والمؤثر الحقيقي في مسيرته ورغم النتائج المتذبذبة والمشاكل الإدارية، لم تتخلَ عن الفريق، بل واصلت دعمه بقوة، مطالبة بالتغيير والإصلاح، رافضة أن يكون ناديها مجرد رقم في المسابقات المحلية.
الاختلاف ظاهرة صحية.. ولكن!
لا شك أن الاختلاف في الآراء أمر طبيعي داخل أي كيان كبير، ولكن عندما يتحول هذا الاختلاف إلى صراع داخلي يضر بمصلحة الفريق، فهنا تكمن المشكلة ، البعض يسعى للظهور على حساب مصلحة النادي، وآخرون يفضلون المجاملة على حساب الحقيقة، وهو ما يساهم في استمرار الأزمات، الحل الوحيد هو التكاتف والتوحد خلف مصلحة الاتحاد دون انحياز أو مصالح شخصية.
إدارة الاتحاد السكندرى بين الشو والعمل الحقيقي
لا يمكن إنكار أن هناك من داخل النادي من يبحث عن الأضواء أكثر من البحث عن حلول حقيقية للنهوض بالفريق.
إدارة أي نادٍ تحتاج إلى قرارات قوية بعيدة عن المجاملات، فلا يكفي مجرد إطلاق الوعود، بل يجب أن تكون هناك خطة واضحة لإعادة الفريق إلى مساره الصحيح، وأول هذه الخطوات هي الاستماع للجماهير باعتبارهم الشريك الأساسي في النجاح.
القرار الأهم.. تصحيح المسار الفني
يبقى الملف الفني أحد أكبر التحديات، خاصة عندما يتم تجديد الثقة في جهاز فني لم يعد لديه ما يقدمه، كرة القدم لا تعترف بالعاطفة، بل تحتاج إلى قرارات جريئة تُعيد الهيبة للفريق. استمرار المجاملات في هذا الملف قد يكلف النادي كثيرًا، ولن يدفع الثمن سوى الجماهير الوفية التي تنتظر عودة فريقها إلى منصات التتويج.
في الختام.. الاتحاد فوق الجميع
الاتحاد السكندري ليس مجرد نادٍ، بل هو كيان عريق له تاريخ طويل في الكرة المصرية و إذا أرادت جماهيره أن تراه في المكانة التي يستحقها، فعليها أن تتحد وتتخلص من الخلافات الداخلية، وعلى الإدارة أن تتحمل مسؤولياتها بشجاعة.
بعيدًا عن أي حسابات شخصية. الاتحاد فوق الجميع، ومصلحته يجب أن تكون الأولوية المطلقة.