✍️ محمد أشرف
في مشهد يُجسد المعنى الحقيقي للانتماء، هتفت جماهير الزمالك خلال تواجدها في مدرجات استاد القاهرة باسم “العندليب” عبد الحليم علي، نجم الفريق الأسبق ، تعبيرًا عن تقديرها لشخصه وتاريخه، مرددة بصوتٍ واحد: “أهو أهو.. الزملكاوي أهو”.
الهتاف جاء في توقيت حساس يعكس رغبة الجماهير في التمسك برموز النادي الحقيقيين، ممن عرفوا معنى الولاء والفانلة البيضاء، دون النظر إلى مغريات المال أو أضواء الشهرة.
ولم تكتفِ الجماهير بذلك، بل أطلقت هتافًا جديدًا رسم لوحة فنية خالصة من العشق والانتماء، جاء فيه: “فتح عينك شوف الصورة.. العندليب هو الأسطورة”، في رسالة واضحة بأن عبد الحليم علي لا يزال رمزًا حيًا للوفاء والرجولة في زمن تغيّرت فيه المعايير.
في المقابل، لم تسلم الجماهير من توجيه الانتقادات الحادة لأحمد سيد زيزو، لاعب الفريق، بعدما عبرت عن غضبها تجاهه وهتفت ضده وضد والده، في إشارة لرفضها لما تعتبره “خروجًا عن قيم الزمالك” و”سعيًا وراء المال على حساب الانتماء”.
الغضب الجماهيري لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة تراكمات طويلة من تصرفات لم تجد قبولًا لدى جمهور الأبيض، الذي لا ينسى، ولا يسامح بسهولة، خاصة إذا تعلّق الأمر بالشرف الكروي وشعار النادي.