يستعيد ايجيبت سكور واحدة من أهم قصص الوفاء في تاريخ نادي الزمالك، قصة النجم الخلوق محمد عبد الشافي، الذي قدّم نموذجًا نادرًا في الولاء والانتماء وقت المحن، في فترات مرّ فيها النادي بظروف هي الأصعب عبر تاريخه.
فرغم الأزمات المتكررة التي خاضها الزمالك في سنوات سابقة، بقي عبد الشافي حاضرًا بروحه قبل جسده، وملتزمًا بقيم النادي وتقاليده، حتى في أيام كان يعاني فيها من ضائقة مالية جعلته يتغيب عن المران ليومين لعدم امتلاكه ثمن البنزين للذهاب إلى التدريب.
هذا الموقف وحده يجسّد معنى الانتماء الحقيقي، ويضع عبد الشافي في مكانة خاصة بين أساطير النادي.
عبد الشافي كان اللاعب الذي يوقّع على بياض دائمًا، لا يساوم، لا يطلب، لا يفرض شروطًا، وفي إحدى المرات عندما قُدم له عقد مالي أكبر مما يرى أنه يستحقه، رفضه قائلًا: “ده كتير عليّ”.
مشهد يعكس أخلاق لاعب لا تبحث عنه الأندية بل تولد مرة واحدة كل عقود طويلة.
اليوم، ومع ما يمر به الزمالك من تحديات، تبقى هذه القصص علامة مضيئة، ورسالة واضحة لكل لاعب يرتدي القميص الأبيض: الصبر، والولاء، والدعم في الأوقات الصعبة، هي التي تحفظ اسم اللاعب في تاريخ النادي، قبل أي بطولات أو أرقام.
ويبقى محمد عبد الشافي نموذجًا لن يتكرر بسهولة… وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الزمالك كأحد أنبل من ارتدى قميصه.










